أعلنت وزارة التربية الوطنية تجهيز 3270 مؤسسة تعليمية عبر مختلف ولايات الوطن بالألواح الإلكترونية.
وأكد مدير الأنظمة المعلوماتية بالوزارة، عمارة غالم خلال مشاركته في الندوة الوطنية حول “تقييم التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية”، أن الوزارة كانت قد وضعت هدفًا طموحًا يتمثل في تجهيز مدرسة واحدة على الأقل بالألواح الإلكترونية في كل بلدية من بلديات الوطن.
وأشار غالم إلى أن الوزارة تسعى حاليًا إلى توسيع نسبة التغطية لتصل إلى 50% من المدارس الابتدائية، وذلك قبل انطلاق الموسم الدراسي المقبل، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.
ولم يقتصر التحول الرقمي على توفير الوسائل التكنولوجية فقط، بل شمل كذلك تطوير عدة منصات رقمية لتنظيم العمل الإداري وتحسين الخدمات الموجهة للأسرة التربوية.
ومن بين هذه المنصات: “فضاء الأساتذة” و”تقييم المكتسبات” ومنصة “موعدي”، إلى جانب نظام الاستبيانات واستطلاع الآراء.
كما تم الكشف عن النسخة الجديدة للموقع الرسمي للوزارة، والتي تأتي ضمن سلسلة من التحسينات الهادفة رقمنة القطاع التربوي.
ولفت غالم أن من أبرز محاور الإصلاح الرقمي المعتمد، تبني سياسة “صفر ورق” في عمليات التسجيل للامتحانات الرسمية، وهو ما ساهم في تسهيل الإجراءات وتقليل الأعباء على أولياء التلاميذ.
وأضاف أنه صبح بإمكانهم اليوم متابعة كشوف نقاط أبنائهم وطلبات التحويل والتوجيه عبر منصة “فضاء التلاميذ”، وهو ما يمثل رقمنة العملية بشكل كامل.
ويعود تاريخ انطلاق مسار الرقمنة في قطاع التربية إلى سنة 2010، حين بدأت الوزارة برقمنة تسجيلات الامتحانات الوطنية، لتتوسع لاحقًا إلى مسابقات التوظيف في 2016، وتطوير نظم الدفع الإلكتروني.
وإضافة إلى ذلك رقمنة أكثر من 60 وثيقة رسمية، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تحويل القطاع إلى نموذج رقمي متكامل.
كما يجدر الإشارة، إلى أن وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي قد كشف أنه سيجري توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع التربية، بما يتماشى مع أهداف التحصيل الدراسي.
كما أعلن الوزير عدة خدمات رقمية سيتم إطلاقها للمستفيدين من القطاع، وأبرزها خاصية الدفع الإلكتروني لتسجيل الامتحانات، وهو ما يمثّل خطوة هامة نحو تسهيل الإجراءات للتلاميذ والمستفيدين.