أكد وزير الفلاحة يوسف شرفة، التزام الوزارة بمرافقة الفاعلين في قطاع إنتاج سمك البلطي الأحمر، من خلال توفير كافة التسهيلات والدعم التقني والمالي، وتشجيع الاستثمار، خاصة في المناطق الداخلية التي تملك إمكانيات هائلة لتربية الأسماك.
كما شدد الوزير، خلال لقاء وطني ضم منتجي أغذية وصغار الأسماك، خصص لمناقشة آفاق تطوير شعبة تربية المائيات على ضرورة إدراج سمك البلطي الأحمر ضمن قائمة المنتجات ذات الاستهلاك الواسع.
وذلك بهدف أن يكون في متناول المواطن من حيث السعر، دعما للقدرة الشرائية للمواطن الجزائري، خاصة أن سمك البلطي الأحمر يشهد طلبًا متزايدًا في السوق الوطنية، حسب بيان الوزارة.
وجمع اللقاء الذي يندرج ضمن خطة الوزارة الرامية إلى دعم وتنمية هذه الشعبة الواعدة، عددًا من إطارات الوزارة وكبار الفاعلين العموميين، أبرزهم الرؤساء المديرون العامون لكل من المؤسسة الوطنية لتطوير الزراعات الاستراتيجية ومجمع كوسيدار.
واللذان بدورهما شرعا فعليًا في إدماج مشاريع تربية البلطي ضمن نشاطاتهما الفلاحية.
وتم خلال الاجتماع استعراض القدرات الوطنية المتوفرة، سواء فيما يتعلق بإنتاج صغار الأسماك أو الأغذية الخاصة بها، بما يسمح بالرفع من الطاقة الإنتاجية لتلبية الطلب الوطني، وتقليص الاعتماد على الاستيراد.
ويُعد سمك البلطي الأحمر (Tilapia) من الأنواع الأكثر طلبًا عالميًا نظرًا لقيمته الغذائية العالية، وسهولة تربيته، وسرعة نموه، مما يجعله خيارًا استراتيجيًا للجزائر لتطوير قطاع تربية المائيات.
ويجدر الإشارة، إلى أن قطاع تنمية تربية المائيات بوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية قد استهدف إنتاج 12000 طن من سمك البلطي مع نهاية سنة 2024.
وكشف مدير تنمية تربية المائيات بوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية حمزة حباش، تسخير ممثلين عن المديرية ومجموعة من البياطرة للوقوف على شروط ونوعية السمك البلطي المنتج من أجل تسويقه عبر مختلف نقاط البيع بأسعار تكون في متناول المستهلكين تتراوح بين 600 و700 دج للكيلوغرام الواحد.
وأفاد حباش في تصريحات سابقة، لـ”الإذاعة الوطنية”، أن نسبة إنتاج كبيرة سجلتها شعبة تنمية تربية المائيات قُدرت بـ 7000 طن خلال سنة 2023.