أوضح الأمين العام لوزارة الموارد المائية إسماعيل عميروش، أن هنالك انخفاضا حادا في مياه السدود بـ22 ولاية بوسط وغرب الجزائر مما أدى إلى تذبذب توزيع المياه، الأمر الذي لم تعرفه مناطق شرق البلاد باعتبار أن الوضعية هناك أفضل.
وسجلت الجهات المعنية، انخفاضا في نسبة تساقط الأمطار من 35 إلى 40 بالمائة عن المعدلات المسجلة سابقا مما أدى إلى انخفاض مياه السدود، وفقا للمصدر ذاته.
وقال عميروش، لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، إن القدرات المائية المقدرة بـ18 مليار متر مكعب غير كافية لتغطية حاجيات الجزائر.
وأكد المتحدث ذاته، أننا لن نتمكن من التغطية الكلية “حتى لو تمكنا من تخزين وحشد كل قطرة من مياه الأمطار المتساقطة سنويا”.
وأوضح ممثل وزارة الموارد المائية، أن الوزارة لجأت إلى تطبيق مخطط استعجالي على مستوى 20 ولاية لتزويد المواطنين بالمياه، ويتضمن المخطط المعتمد، ترشيد استهلاك المياه واللجوء إلى المياه الجوفية وإنجاز مشاريع حفر أزيد من 170 بئر في الثلاثة أشهر المقبلة.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن اللجوء على المياه الجوفية وحفر الآبار أمر حتمي خصوصا بسهل متيجة والعاصمة، رغم أنه حل ظرفي إذ يجدر الذهاب للاستثمار في مشاريع تحلية المياه.
وسيؤثر استغلال المياه الجوفية على المخزون العام للبلاد، مما دفع الوكالة الوطنية للموارد المائية للبحث عن حلول تقنية لاعادة تجديد مخزون المياه الجوفية بسهل المتيجة بطريقة اصطناعية عند تحسن الأوضاع، وفقا للمصدر ذاته.