وزيرة فرنسية سابقة: “الجزائر؟ لم نر أي دولة تُعامل فرنسا بهذه الطريقة” محمد بلقاسم

وزيرة فرنسية سابقة: “الجزائر؟ لم نر أي دولة تُعامل فرنسا بهذه الطريقة”

حلّت نويل لينوار وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية السابقة ضيفة على برنامج “Points de vue” الذي يُبث على قناة “Le Figaro TV” لتُعرج كما يقتضيه الوضع السياسي الراهن على العلاقات الديبلوماسية المتوترة بين الجزائر وفرنسا على خلفية العديد من المواضيع محل الخلاف وخاصة ما تواصل صحيفة “لوفيغارو” وصفه بـ”الاعتقال التعسفي” للكاتب الفرانكو-جزائري بوعلام صنصال.

وأكدت لينوار وهي تتحدث عن الخلافات الدبلوماسية الحاصلة بين الجزائر وفرنسا، أنها لم تر دولة تُعامل فرنسا بهذه الطريقة ، حيث بدأت كلامها بالقول: “في فرنسا لدينا نظام سياسي خاص بعض الشيء ونعتبر أن السياسة الخارجية هي مجال محجوز حتى لو لم يتم تضمين ذلك في الدستور، السيد بارو وزير الخارجية تحدث عن وضع ديبلوماسي مُقلق”.

وأضاف: “أعتقد أن الوضع الديبلوماسي الحالي يطرح العديد من علامات الاستفهام، لكنه يكشف أيضا عن وضع مُفزع، صحيح أن الموقف الجزائري وخاصة موقف الرئيس تبون هو موقف مؤثر، لم نر أي دولة في العالم تُعامل فرنسا بهذه الطريقة، أبدا”.

وتحدثت لينوار عن تعامل الجزائر مع فرنسا بطريقة لا تخلوا من فكرة ما وصفته بـ”الجانب التآمري” قبل أن تضيف: “هناك الكثير من السب والإهانة وهذا ما يُزعزع استقرار الدبلوماسية الفرنسية”، وأتبعت: “مثلما تعرف هناك المقولة الشهيرة التي تُعتبر نقطة قوة دبلوماسيتنا وهي أننا نتحدث إلى الجميع، ولكن في هذه الحالة نحن لا نستطيع الكلام لأننا نواجه طرفا يرفض الحوار”.

وجاءت هذه التصريحات تحت عنوان عريض لقناة “لو فيغارو” مكتوب فيه: “بوعلام صنصال: قضية نويل لينوار”، ولذلك فإنه من المستغرب أن تبحث المتحدثة عن حوار أو خضوع بالأحرى في قضية كاتب تعدى على السيادة الترابية للجزائر وأكد أن بعض ولايات الغرب الجزائري تابعة في الأصل لدولة أخرى.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد أعربت قبل أيام عن استيائها واستغرابها الشديدين من التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام سفراء بلده خلال اجتماعهم السنوي بقصر “الإيليزي”، حيث نشرت بيانا صحفيا استنكرت فيه ما جاء على لسان ماكرون واصفة إياه بالتدخل المشين وغير المقبول في الشأن الداخلي الجزائري.

وشددت الخارجية الجزائرية على أن قضية الكاتب الفرانكو-جزائري بوعلام صنصال لا تتعلق بتاتا بقضايا الرأي وحرية التعبير مثلما يُحاول الخطاب الفرنسي تصويره، بل إن الأمر يتعلق بالسيادة الترابية للجزائر وما تصريحات صنصال إلا تهديد واضح للسلامة الإقليمية للبلاد وهي “جريمة يُعاقب عليها القانون الجزائري”.

شاركنا رأيك