وزير أسبق يكشف تفاصيل مهمة حول فترة حكم بوتفليقة وعلاقته بالمؤسسة العسكرية أميرة خاتو

وزير أسبق يكشف تفاصيل مهمة حول فترة حكم بوتفليقة وعلاقته بالمؤسسة العسكرية

  • انسخ الرابط المختص

توفي يوم السبت الماضي، رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة سابع رئيس للجزائر المستقلة وأطولهم حكما، حيث تولى رئاسة البلاد لـ20 سنة أنهاها الحراك الشعبي المبارك الذي طالب هذا الأخير بالعدول عن فكرة الترشح والتخلي عن السلطة.

ويشغل الراحل هامشا مهما من تاريخ الجزائر الحديث، باعتباره شغل عدة مناصب هامة في الدولة منذ الاستقلال إلى غاية استقالته مرغما سنة 2019، الأمر الذي يجعل من تفاصيل حياته “حدثا تاريخيا مهما”.

في السياق ذاته، كشف الوزير الأسبق عبد الحميد تمار تفاصل مثيرة حول الراحل، كونه كان مقربا منه خلال قترة تواجدهما بمدينة وجدة المغربية.

وقال تمار في حوار خص به إذاعة “راديو أم“، إن بوتفليقة كان المسؤول الأول عن شؤون البلاد منذ انتخابه سنة 1999 إلى غاية سنة 2009، وكان يتحكم في جميع القرارات الحاسمة والإستراتيجية التي تخص البلاد، مشيرا إلى أن بوتفليقة كان يتشاور مع طاقمه الوزاري وباقي المسولين إلا أنه لا يطبق إلا القرارات التي يقتنع بها”.

وأوضح الوزير الأسبق، أن فترة حكم بوتفليقة انتهت سنة 2009، وتغيرت السلطة الفعلية آنذاك بسبب مرض هذا الأخير، دون إشارة منه إلى الأشخاص الذين تولوا الحكم بالوكالة بدل بوتفيلقة.

وفي حديثه عن “المؤسسة العسكرية”، أكد المتحدث ذاته، أن “الرئيس السابق لم يخضع أبدا لسلطة كبار ضباطها مثلما يشاع عليه بل كان الجميع تحت إمرته على غرار المسؤول الأول على جهاز المخابرات محمد مدين المدعو الجنرال توفيق”.

وكشف تمار، عن اتفاقيات وترتيبات اتفق عليها عبد العزيز بوتفليقة مع “القيادة العسكرية وصناع القرار”، قبل أن يصبح رئيسا للجزائر تنص على أن يتولى رئاسة الجزائر كرئيس كامل لا أن يكون نصف أو ربع رئيس”، بعدما رفض الحكم قبلها لعدم قبول شروطه.

وأوضح المتحدث ذاته، أن العهدة الرئاسية الأولى لسابع رئيس للجزائر المستقلة لم تكن اقتصادية أبدا بل اهتم بدل ذلك بتحقيق المصالحة الوطنية.

وعلى صعيد آخر، تأسف عبد الحميد تمار للجنازة التي شٌيع فيها الرئيس السابق، مشيرا إلى أنه يستحق جنازة أكبر “كونه رئيس دولة” وهو حقه على الدولة.

من هو عبد العزيز بوتفليقة المجاهد؟

وبالعودة إلى تفاصيل مشاركة بوتفليقة في الثورة التحريرية، أكد البروفيسور تمار أن هذا الأخير عُين قائدا للناحية العسكرية الخامسة من قبل مسؤول المخابرات إبان ثورة التحرير المباركة عبد الحفيظ بوصوف.

وأشار تمار إلى أن بوتفليقة، كان متحكما في اللغة العربية آنذاك في الوقت الذي كانت اللغة الفرنسة شائعة، وكان سياسيا فذا حينها، مما جعله الأنسب لتولي هذا المنصب.

لماذا أقال أحمد بن بلة عبد العزيز بوتفيلقة من منصبه كوزير؟

ويرى عبد الحميد تمار أن الرئيس السابق أحمد بن بلة أقال بوتفليقة من منصبه كوزير سنة 1965، باعتباره كان قويا من جهة، وباعتبار اليسار آنذاك بما في حذلك اليسار الفرنسي كان نشطا في الجزائر وبوتفليقة كان معروفا بدفاعه على الليبرالية مما دفع بن بلة الذي كان محاطا باللوبي اليساري إلى إقالة بوتفليقة.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن بوتفليقة لعب دورا مهما في “التصحيح الثوري” الذي قام به هواري بومدين ضد أحمد بن بلة.

شاركنا رأيك