راسلت وزارة الاتصال المؤسسات الإعلامية الجزائرية العمومية والخاصة، بعد الجدل الذي أثارته بعض التصريحات المثيرة، بشأن أحداث العنف والشغب في الملاعب والأخطاء المتكررة للحكام في مباريات الدوري المحلي.
وأكدت الوزارة أن إرساليتها لتلك المؤسسات، تندرج في إطار ترقية المشهد الإعلامي الرياضي في الجزائر، وتقويته بما يخدم الجمهور والمواطن الجزائري على حد سواء.
وأضافت أن إرساليتها تهدف إلى تجنب كل انزلاق أو احتقان يهدد استقرار وتماسك وتجانس الإعلام الرياضي في الجزائر، خاصة في الوقت الحالي، الذي يشهد بعض التوترات ومشاهد وتصريحات غير رياضية وأخلاقية.
ومن خلال تلك الإرسالية، أسدى وزير الاتصال الجزائري محمد مزيان مجموعة من التوجيهات الصارمة، إلى السادة والسيدات مدراء المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة.
وشدد الوزير على وجوب السهر على محاربة خطاب الكراهية والتمييز، ضمن مختلف البرامج التلفزيونية وعبر مختلف وسائل الإعلام الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي أيضا.
ودعا محمد مزيان إلى ترقية العمل التلفزيوني في شقه الرياضي، بضرورة إنتاج محتوى إعلامي واقعي ومتماسك، يتضمن قيم وأخلاقيات الرياضة، وأن يكون مجردًا من التهويل والتضخيم.
وشدد الوزير الجزائري في تلك المذكرة المنهجية بخصوص خطاب الإعلام الرياضي، على التحلي بالمهنية وقواعد الموضوعية، التي تفرض الحياد في التحليل الرياضي.
وتابع مذكرًا بوجوب نبذ التحيز والتفضيل بين أندية كرة القدم الجزائرية، تجنبًا لاحتمال تغذية ما سمتها الإرسالية بروح الكراهية والشنج.
وطرحت الإرسالية حلاً للمشكل الحالي، بالاستعانة بأهل الاختصاص من مدربين في كرة القدم ومحللين يفقهون في أبجديات اللعبة الأكثر شعبية في العالم أثناء النقاشات في البلاطوهات.
وبحسب المذكرة ذاتها، فإن الأمر يجنب العشوائية في انتقاء أو استضافة المختصين، وإبعاد ما وصفهم الوزير بالمتطفلين على الاختصاص.
وتابع المصدر ذاته، أن من الواجب توجيه المحللين بشأن التعليق على الحالات التحكيمية، بما يتوافق وقوانين الاتحادية الدولية لكرة القدم.
ورأى وزير الاتصال أن الحالات التحكيمية المعقدة والتعليق عليها دون الإلمام بالقوانين المعقدة، يفضي إلى تحاليل مغلوطة تؤجج الشارع الكروي وترفع من حدة الاحتقان بين الجماهير.
وحذرت المذكرة جميع الصحفيين من الوقوع في فخ التحريض على حساباتهم الشخصية بمنصات التواصل الاجتماعي، وارتكاب جريمة التشهير بسمعة اللاعبين والمدربين والحكام وكل من له صلة بكرة القدم.
وخاض المصدر ذاته، في بعض التفاصيل الفنية لمهنة الصحافة، كضرورة تجنب استعمال الموسيقى الحماسية والعناوين النارية، التي تثير الانفعال والتحريض العاطفي للجماهير.
كما تمّت دعوة المعلقين على المباريات، بضرورة ضبط خطابهم وعدم الانفعال وإدراج أي كلمات أو عبارات قد يُساء فهمها وتحدث انزلاقًا لدى أنصار الأندية.
وتقيدًا بالمهنية، دعت وزارة الاتصال إلى نقل المعلومات الرياضية الصحيحة ومن مصادرها قبل نشرها، لتفادي انتشار الشائعات والأخبار المغلوطة التي تؤثر سلبًا على الجمهور.
وشددت المذكرة المنهجية على وجوب الحد من الترويج للسلبيات والتصرفات السيئة في المجال الرياضي مثل العنف والشغب، والتركيز بدل ذلك على الجوانب الإيجابية التي تساهم في تعزيز صورة الرياضة الوطنية في الجزائر.
وفي الختام شدد وزير الاتصال محمد مزيان، على الجميع الالتزام الصارم بمضمون تلك المذكرة والعمل بها فورًا، لما في الأمر من مصلحة للرياضة والممارسة الصحفية.
وكانت سلطة ضبط السمعي البصري قد قررت بداية الأسبوع الحالي، توقيف برنامج “ستاد النهار” على قناة النهار تيفي، لمدة 21 يومًا.
واتخذت السلطة ذاتها ذلك القرار، على خلفية استخدام أحد ضيوف البرنامج خطابًا وُصف بأنه “يحمل دلالات عنصرية صريحة”.
كما رصدت سلطة ضبط السمعي البصري، خروج أحد المحللين الرياضيين في قناة “الهداف” عن مبادئ الحياد والموضوعية في برنامج “بالمكشوف” و”VAR الهداف”.
بقرار يُعاني من "الجفاف" في أمريكا.. ماذا يحدث للمهاجم الجزائري؟
محادثات موسعة بين الجزائر والإكوادور لتعزيز التعاون الاقتصادي
ممثلا لرئيس الجمهورية.. شايب يشارك في مراسم تنصيب رئيس جمهورية الإكوادور
حجام هداف ولكن لن يلعب دوري الأبطال.. بقاؤه أصبح مستبعدا؟
ياسمينة خضرا يتوّج بجائزة المجلس العالمي للجالية الجزائرية في المهجر