أكد وزير التجارة و ترقية الصادرات، كمال رزيق، أن من الضروري تشجيع الاستثمارات وخلق فرص العمل والتشغيل في دول جنوب المتوسط مع الأخذ بعين الاعتبار مواردها الطبيعية والبشرية الكبيرة.
وقال رزيق، في كلمته التي ألقاها الجمعة، خلال الطبعة الرابعة للمنصة الإقليمية للاتحاد من أجل المتوسط المنعقدة بإسطنبول التركية، إن من الضروري إيلاء اهتمام خاص لـ”محاور العمل المشترك فيما يتعلق بتشجيع الاستثمارات وخلق فرص العمل والتشغيل في دول جنوب المتوسط مع الأخذ في الاعتبار مواردها الطبيعية والبشرية الكبيرة”.
وأضاف وزير التجارة: “الموارد الطبيعية والبشرية تحتاج لتطوير البرامج الاقتصادية وتبادل الخبرات والتدريب ونقل التكنولوجيا ودعم البحث العلمي لمواكبة سياسات التحول الأخضر والتحول الرقمي في المنطقة”.
ودعا وزير التجارة وترقية الصادرات في كلمته، إلى تكثيف التواصل بين الضفتين في إطار التعاون التجاري المتبادل.
كما أبرز المتحدث أهمية بذل المزيد من الجهد ووضع حلول جديدة ومبتكرة للعمل المشترك لإنشاء منطقة تجارية إقليمية تتسم بتكامل الأسواق وتوافر سلاسل التوريد، تماشيا مع التوجهات التجارية العالمية الحالية لتحويل التجارة للعمل في اطار التكتلات التجارية الاقليمية.
وأشار رزيق إلى أن مشاركة الجزائر في هذا الاجتماع المتوسطي تعكس إدراكها لأهمية هذا الحدث الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير العلاقات بين دول اتحاد المتوسط وكذا تعزيز الاقتصاد والتجارة لبلدانها.
وذكر أنه خلال السنوات الأخيرة، اكتسب دعم الشراكات الاقتصادية بين بلدان جنوب المتوسط، والاتحاد الأوروبي، أهمية إضافية على خلفية عدد من التطورات التي قد تنتج تحولا في اتجاهات التجارة والتكامل الاقتصادي العالمي والاقليمي، وتدفع صوب تعزيز الشراكات الإقليمية في المستقبل القريب.
وتابع بأن “الشراكة الاقتصادية الأورو-متوسطية تصبح أكثر جاذبية في المستقبل القريب للاستثمارات الأجنبية نظرا للموقع الجغرافي المميز للمنطقة الأورو-متوسطية، على حساب التكامل الاقتصادي مع شركاء بعيدين في آسيا أو أمريكا اللاتينية على وجه الخصوص” من خلال “منح الأولوية للجوار المتوسطي كمقر لاستثمارات”.