تمحورت أغلب التصريحات الإعلامية لأعضاء الحكومة الإسبانية حول الأزمة مع الجزائر، التي لم يجدوا حلّا مناسبا لتجنب الآثار السلبية للقرارات التي اتخذتها الجزائر ضدها.
في هذا الصدد، تحدّث وزير الداخلية الإسباني لأول مرة عن الأزمة بين البلدين، موجّها رسالة مبطنة لوزير خارجية بلاده خوسيه مانويل ألباريس.
وقال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، إن الجزائر جار “استراتيجي” و”رئيسي” لإسبانيا.
وأضاف فرناندو غراندي مارلاسكا، “حان الوقت للدبلوماسية التي تعمل بجدية وبصمت كما يجب، أن تمضي قدما لتهدئة الأزمة مع الجزائر”.
في السياق لفت المسؤول الإسباني، إلى أن العلاقات مع الجزائر توطدت مع مرور الوقت لاسيما من حيث الأمن، لافتا إلى وجود تعاون وتنسيق بين الدولتين من أجل محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والمتاجرة بالبشر.
وتأتي تصريحات وزير داخلية إسبانيا، في وقت قام فيه زميله المكلف بالشأن الخارجي بخطوات لم ترضي الطبقة السياسية الإسبانية ولا الجزائر، على غرار اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي ومحاولة إقحامه في الأزمة، إلى جانب محاولة الترويج إلى وجود ضغوط روسية على الجزائر ودفعها لاتخاذ قرارات صارمة في حق إسبانيا.
وكانت الجزائر على لسان وكالة الأنباء الرسمية قد انتقدت وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، وسياسته في التعامل مع الأزمة.
