أدى وفد من العلماء البارزين في مختلف دول العالم الإسلامي زيارة إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، عقب مشاركتهم في تأطير ملتقى الدروس المحمدية، الذي نظمته الزاوية البلقايدية الهبرية في وهران بمناسبة طبعته السابعة عشرة.
وحسب بيان الوزارة، شهد اللقاء حضور عدد من العلماء المرموقين في مجال الشؤون الدينية، منهم الدكتور محمد مصطفى الياقوتي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف سابقًا في السودان والدكتور أحمد البوصيلي، عضو هيئة التدريس في الأزهر الشريف بمصر.
كما حضر الشيخ السيد شلبي، عضو هيئة التدريس بالأزهر والدكتور منبر الكمنتر، رئيس جمعية مشيخة جامع الزيتونة بتونس.
وخلال اللقاء، قدم وزير الشؤون الدينية لضيوف الجزائر هدايا رمزية تشمل نسخًا من مصحف الجزائر، الذي تمت طباعته برعاية سامية من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. كما أهدى الوزير بعضًا من مطبوعات الوزارة التي تعكس الدور الفعال الذي تلعبه الجزائر في نشر الثقافة الإسلامية.
كما لم يغفل الوزير إهداء نسخة من مصحف الجزائر بطريقة برايل، بهدف تسليط الضوء على تجربة الجزائر في العناية بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
للإشارة، احتضنت الزاوية البلقائدية الهبرية في وهران الملتقى الـ17 لسلسلة الدروس المحمدية خلال الفترة الممتدة بين 13 و21 مارس الجاري، وكان محور هذه السنة “التصوف جوهر الدين ومقام الإحسان”.
وشارك في هذه الطبعة، كوكبة من العلماء والفقهاء من الجزائر والعالم الإسلامي على غرار مصر ولبنان وتركيا والأردن والسودان حيث نشطوا محاضرات ارتبطت مواضيعها بالمحور الرئيسي للملتقى.
وتناولت هذه المحاضرات “الشريعة والحقيقة” و”التأصيل الفرعي لعلم التصوف” و”العلم والمعرفة عند السادة الصوفية” و”المدرسة الشاذلية ودورها في خدمة التصوف” و”أهل البيت في عيون مشايخ التربية والسلوك”.
ويذكر أن ملتقى الدروس المحمدية، الذي تنظمه الزاوية قد أصبح منذ سنوات محط اهتمام كبير في الأوساط الدينية والثقافية.
ويجمع الملتقى في كل فرصة عددًا من العلماء والمفكرين من مختلف الدول الإسلامية لبحث القضايا الدينية والثقافية الهامة، وتبادل الخبرات في مجال العناية بالدين والتراث الإسلامي.