أكد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، اليوم الثلاثاء، خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول الأمراض المعدية، أن الجزائر حقّقت تقدما كبيرا في مجال الوقاية ومكافحة الأمراض المعدية.
وقال الوزير خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة الافتتاح، إن الجزائر وضعت مخططا استراتيجيا بالتماشي مع المخطط العالمي لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
وعدّد الوزير الأمراض التي نجحت الجزائر في محاربتها، مثل فيروس شلل الأطفال البري سنة 2016، ومرض الكزاز (التيتانوس) عند الأمهات وحديثي الولادة سنة 2018، والملاريا سنة 2019.
في حين تحدث الوزير أيضا عن الأمراض التي تحاربها الجزائر حاليا، مثل استمرار عملية القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية، ومحاولة القضاء على مرض الرمد الحبيبي (trachome) قبل نهاية عام 2022.
وأشار الوزير خلال تدخله إلى أن “الأوبئة المختلفة التي شهدناها خلال العقود أثبتت مدى ضعف العالم أمام الأمراض المعدية الناشئة التي يمكن أن تتسبب في انتشار الأوبئة”.
7 خطوات مهمة تقي من خطر فيروس جدري القرود الذي بدأ بالانتشار مؤخرا في دول العالم.. تعرف عليها pic.twitter.com/9DOJRNXk3f
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) May 25, 2022
وأضاف الوزير أنه، بالرغم من التحول الوبائي، تبقى الأمراض المعدية مشكلة كبرى بالنسبة للصحة العمومية خاصة وأنها مسؤولة لوحدها عن 43% من عبء الأمراض.
وفي ذات السياق، أوضح البروفيسور بن بوزيد أن “علم الأمراض المعدية، اكتسب أهمية متزايدة خلال العقود الأخيرة خاصة في ظل الظروف البيئية التي نعيش فيها والتي تسهل ظهور الأمراض المعدية”.
وأكد الوزير أن هذا الوضع يتطلب إجراء بحوث بشكل مستمر من أجل تطوير وسائل جديدة للكشف و العلاج لمكافحة هذه الأمراض.
وأشار الوزير في سياق حديثه إلى أن “مقاومة مضادات الميكروبات تبقى مشكلة كبرى بالنسبة للصحة العمومية، وتتطلب مجموعة من التدخلات وفرقا متعددة التخصصات”.
وفي ختام كلمته، وعلى ضوء النتائج المشجعة، أعرب الوزير عن شكره لجميع العاملين في مجال الصحة، كما شدد على ضرورة اقتراح الاستراتيجيات الضرورية لمنع الأحداث الضارة المرتبطة بظهور أمراض جرثومية جديدة.