قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الحق سايحي، إنّ خطر المخدّرات في الجزائر أصبح كبير جدا.
ويتعلّق الأمر خصوصا وفق ما أوضحه سايحي، خلال إشرافه على أشغال يوم دراسي حول مخا طر الإدمان على المخدرات، بـ “السموم التي تدخل من الجهة الغربية من بلادنا، وتريد أن تنهك أمة برمتها”.
وقال الوزير في هذا الشأن، إن قوى الشر تتكالب على بلادنا لنخر شبابنا بالمخدرات، والمسألة ليست مسألة تهديم أطفال بل تهديم أمة بكاملها ودولة، لكن الدولة تبقى قائمة ونبقى بالمرصاد”.يذكر، أن الجزائر تعتزم سنّ قانون خاص بالوقاية من المخدرات، بحيث درست الحكومة مطلع السنة الجارية المشروع التمهيدي للقانون المعدل والمتمم للقانون المتعلق بالوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية وقمع الاستعمال والإتجار غير المشروعين بها.
ويهدف هذا المشروع، إلى “توطيد الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال وتعزيز التدابير العلاجية وكذا حماية الضحايا والتكفل بهم”.
ويكون ذلك، من خلال إقرار حماية خاصة للصيادلة وتشديد العقوبات الجزائية التي تطبق على مرتكبي الجرائم المتعلقة بالإتجار بالمخدرات والمؤثرات العقليةبشكل أكبر.
ووفق ما أكده سابقا، وزير العدل عبد الرشيد طبي، فإن استراتيجية هذا المشروع، ترتكز على تعزيز دور المراكز الثقافية والرياضية ودور الشباب ووسائل الإعلام في عملية التوعية بآثار المخدرات والمؤثرات العقلية.
ويتضمن المشروع كذلك، مراجعة الأحكام المتعلّقة بالتدابير العلاجية من خلال إقرار “تتبع خاص للمتهمين الأحداث الذين يتابعون العلاج المزيل للتسمم، بإعفائهم من المتابعة في حال تابعوا هذا العلاج قبل تحريك الدعوى العمومية أوإعفائهم من العقوبة إذا ما تابعوا هذا العلاج بعد تحريك الدعوى العمومية”.