كشف وزير الصناعة، سيفي غريب، بدء عملية “المصادقة والمطابقة لقطع الغيار” مطلع الأسبوع المقبل، وذلك كأول خطوة نحو التصنيع المحلي في الجزائر.
وجاء هذا التصريح أثناء زيارة الوزير إلى ولاية جيجل، حيث قام بتفقد ورشات الشركة المغاربية للميكانيك عالية الدقة والصيانة الصناعية “صومومي”، الواقعة في المنطقة الصناعية أولاد صالح ببلدية الطاهير.
وأوضح الوزير غريب، أن عملية المصادقة والمطابقة لقطع الغيار التي ستنطلق في الأسبوع المقبل تُعتبر حجر الأساس للتصنيع في الجزائر.
وأضاف أن إنشاء الشبكة الوطنية للاعتماد والمصادقة يعد خطوة أساسية من أجل بناء قاعدة صناعية قوية في البلاد.
واعتبر أن هذه الشبكة ستساعد الجزائر في التمكن من البدء في عملية التصنيع المحلي بشكل صحيح ومنظم.
وفي هذا السياق، شدد الوزير على أهمية دعم وزارة الصناعة لجميع الفاعلين في القطاع، مشيرًا إلى أن الوزارة سترافق المشاريع الصناعية الوطنية لتحقيق صناعة جزائرية حقيقية ومستدامة.
ومن جهة أخرى، أبرز الرئيس المدير العام لشركة “صومومي”، عادل بن ساسي، الدور الكبير الذي تلعبه الشركة في تطوير قطاع الميكانيك الدقيقة في شمال إفريقيا.
للإشارة، تأسست شركة “صومومي” في سنة 1990، وهي تُعد واحدة من أكبر الشركات الخاصة في هذا المجال.
كما أن من أبرز إنجازات الشركة هو تصدير بعض قطع الغيار لشركة صناعة الطائرات “إيرباص” في عام 2009، إضافة إلى مساهمتها في صناعة قطع غيار خاصة بالأقمار الصناعية “ساتليت”.
وضمن الخطط المستقبلية للشركة، أنها ستبدأ في سنة 2026 عمليات تصدير واسعة النطاق إلى عدد من الدول الأجنبية، وهو ما يعكس تطور الشركة وقدرتها على التوسع في الأسواق العالمية.
ورغم أن التحديات كبيرة، إلا أن التصريحات الأخيرة تشير إلى أن الجزائر بصدد بناء قاعدة صناعية قوية ومستدامة تُسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.