أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجريين بالخارج لجمهورية النيجر، باكاري ياو سانغاري، أمس الثلاثاء بالجزائر، أن لقائه مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يؤسس لمرحلة جديدة في تعزيز العلاقات الثنائية، مع آفاق واعدة للتعاون بين البلدين.
وأوضح سانغاري أن المحادثات ركزت على التعاون الثنائي، مذكرا بعمق العلاقات الجزائرية النيجيرية التي تعود إلى عام 1964، مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة بين البلدين تحولت عام 2011 إلى لجنة كبرى تشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
كما أشاد بالدعم الثقافي الذي تقدمه الجزائر، موضحا أنها خصصت 300 منحة دراسية للطلبة النيجريين، واصفا ذلك بالمساهمة الفريدة، مشيرا إلى أن “لا بلد آخر قدم لنا هذا العدد الكبير من المنح الدراسية وفرص التكوين كما فعلت الجزائر”.
وفي المجال الطاقوي، أشار إلى أن الشركات الجزائرية تعمل على استكشاف آبار نفطية في النيجر، مؤكدا أن بلاده تسعى لتطوير “اقتصاد الحجم” عبر إنشاء مصافٍ للنفط بدعم من الجزائر.
وفي قطاع الكهرباء، ذكر أن الجزائر قررت دعم النيجر عبر تركيب توربينتين بطاقة 25 ميغاواط لكل واحدة.
موضحا أن فريقا جزائريا يجري الدراسات التقنية لوضع المشروع حيز الخدمة، مع التزام الجزائر بربط الشبكة النيجيرية بالكهرباء قبل نهاية 2025.
أما في مجال المناجم، فتحدث عن مشاريع لتثمين الموارد المنجمية بالتعاون مع الجزائر، إضافة إلى ضرورة استكمال الطريق العابر للصحراء من الجانب النيجري، مشيرا إلى أهمية مشروع الألياف البصرية وخط أنابيب الغاز الذي سيربط بين البلدين.
وفي الشأن الأمني، أكد سانغاري أن التعاون يشمل تعزيز قدرات قوات الدفاع النيجيرية عبر برامج التكوين، ما سيسهم في مكافحة الإرهاب في الساحل ومراقبة الحدود بشكل أكثر فاعلية.
وفي ختام حديثه، أكد سانغاري أن الرئيس تبون طمأنه بأن المشاريع المشتركة ستنفذ في أقرب وقت، ما يعزز مسار الشراكة بين البلدين.