تحدث وزير الاتصال الأسبق، حميد قرين، اليوم الأحد، عن بعض الأحداث التي درات في اجتماعات مجلس الوزراء حين كان ضمن الطاقم الحكومي، بطلها الرئيس السابق، الراحل عبد العزيز بوتفليقة.
وكشف قرين، في مقال نشر عبر موقع أن الرئيس السابق قام بلفتة إنسانية تجاه وزير التجارة الأسبق، الراحل بختي بلعايب.
وأوضح المتحدث أن الجميع كان ينتظر إقالة بلعايب من منصبه بعد أن أنهكه المرض الخبيث، لكن بوتفليقة فاجأ الجميع خلال اجتماع مجلس الوزراء في خريف 2016 عندما قال: “طالما أنني رئيس لا تنتهي أبدا مهام وزير مريض”.
وخلال مجلس وزراء آخر، يتابع قرين، تناول الرئيس الكلمة لمناقشة الوضع غير المستقر في منطقة الساحل، حيث قال: “إذا بقيت الأمور على ما هي عليه ، فإن كيانًا إرهابيًا واحدًا سيحل دائمًا محل آخر، داعش خلفًا للقاعدة وما إلى ذلك، طالما أننا لا ننتقل من نمط إنتاج السلع الاقتصادية إلى نمط إنتاج السلع الروحية، فلن نخرج من هذه الدائرة الجهنمية”.
ولفت الوزير الأسبق إلى أن “الجميع كان يعلم أن بوتفليقة كان صوفيًا بعيدًا عن الصورة السطحية الاجتماعية المنسوبة إليه”.
وقال حميد قرين، إنه وقبل تعيينه وزيرا كان يعتبر بوتفليقة “أسطورة وزارة الخارجية المحطمة”.
ويرى المتحدث أن الراحل “كان قادرًا على إغواء الحجر والسياسة ليست أكثر من فن الإغواء بامتياز”، مضيفا أنه لا يمكن ممارسة السياسة إذا لم يكن لديك لسان ذهبي، على حد قوله.
وأشار إلى أنه كان “وزيرا لرجل من لحم ودم، بنقاط قوته وضعفه، وليس وزيرا للشيطان كما تكتبه وسائل التواصل الاجتماعي العدوانية الفاحشة”.
وجاء في مقال قرين: “يجب أن نحترم رجال الدولة لدينا ونحكم عليهم فقط بناء على أفعالهم، بعيدا عن هذا الغضب المرير، بعيدا عن الإهانات وبعيدا عن الكراهية للآخرين التي هي فقط الاسم الآخر لكراهية الذات”.
وتابع: “الرئيس السابق خدم الجزائر، جيدا أو سيئا، الأمر متروك للتاريخ للحكم، ولكن سواء أحببنا ذلك أم لا، فهو جزء من هذه القصة لسببين على الأقل بصفته مجاهدا سابقا وكرجل دولة”.
