في خطوة جديدة من مسلسل التطبيع المغربي مع الاحتلال الإسرائيلي، زار وفد يضم ثمان صحفيين من القطاع العام والخاص المغربي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بدعوة من نتنياهو وتنظيم من مكتب الاتصال “الإسرائيلي” في المغرب.
وذكرت الصحيفة الإلكترونية هسبريس المغربية، أن الوفد استقل طائرة تابعة لشركة “العال” الإسرائيلية، يوم الإثنين، في رحلة مباشرة من مطار شارل ديغول في باريس إلى مطار بن غوريون الدولي بتل أبيب.
ووفق المصدر ذاته، حظي الوفد المغربي باستقبال حار في مطار بن غوريون، قبل التوجه إلى القدس المحتلة، حيث أقام جلعاد شدمون، المدير العام لوزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية، حفل عشاء خاص للصحفيين، والتقوا بالناطق الرسمي لجيش الاحتلال أفيخاي أدرعي.
ويتضمن برنامج الزيارة محطات ميدانية بارزة، من بينها زيارة معبر كرم أبو سالم، الذي تتدفق عبره المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، فضلاً عن موقع “رعيم”، الذي شهد هجوماً نفذته حركة حماس على مهرجان “نوفا” الموسيقي في السابع من أكتوبر 2023، في إطار عملية طوفان الأقصى.
وندد حزب العدالة والتنمية بالزيارة ووصفها بالفضيحة والصحفيين بالشرذمة الراقصون على جثث وجراح الفلسطينيين، ولا يمثلون الشعب المغربي الأصيل.
وأضاف الحزب الإسلامي أن هذه الزيارة “تكشف عمق الاختراق والصهينة الشاملة التي تكتسح المغرب، ويتم فيها الرهان على الإعلام وأدوات الاختراق الناعم من فن وسياحة أو ما يسمى تبادلا ثقافيا، كما تكشف أن “تيار كلنا إسرائيليون”، مُصر على أداء مهامه الوظيفية ضمن خطة الصهينة الشاملة، وأن الوقاحة والخسة وصلت به درجة الولوغ في دماء الشهداء من الصبيان والنساء والعجزة الذين تستهدفهم بوحشية آلة الدمار الصهيونية كل يوم، بل في كل لحظة وحين منذ 8 من أكتوبر 2023 وإلى اليوم”.
تأتي هذه الزيارة بعد زيارة قادت 24 شاباً مغربياً إلى تل أبيب، شهر جويلية الماضي، نظمتها جمعية “مغرب التعايش” بالتعاون مع مؤسسة “شراكة”، التي تتخذ من تل أبيب مقرًا لها بتمويل من الحكومة الألمانية.
وكانت الزيارة، بحسب أعضاء الوفد، بهدف “توطيد العلاقات والتضامن” مع الكيان الصهيوني بعد عملية السابع من أكتوبر. واعتبر حينها أعضاء الوفد أن الزيارة إلى “إسرائيل” صديقة المغرب، مؤكدين أنها تمثل موقفهم فقط من دون أي تمثيل رسمي.
وعقد الوفد المغربي لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، أبرزهم أمير أوحانا، رئيس الكنيست، ومائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق.