span>ياسين وليد: أبهروا العالم بحضارتكم في مواجهة كورونا أم الخير حميدي

ياسين وليد: أبهروا العالم بحضارتكم في مواجهة كورونا

كشف الوزير المنتدب المكلف بالمؤسسات الناشئة ياسين وليد، في حوار مع “أوراس”عن إطلاق المجلس الأعلى للابتكار في الفترة القادمة، كما أكد عن التوجه لإنشاء صندوق دعم المؤسسات الناشئة قصد تشجيع الشباب المبدع، وتحدث أصغر وزير في حكومة تبون عن وباء الكورونا معتبرا إياه كارثة صحية وجب الحذر منها، داعيا الجزائريين إلى الالتزام بالإرشادات اللازمة الممكنة لتجاوزه والتحكم فيه.

ما هي خطتكم لمواجهة تفشي فيروس كورونا؟

كل الوزارات مجندة لمواجهة هذا الفيروس، ونحن كوزارة ناشئة اتصلنا بمجموعة من المؤسسات الناشئة لتطوير مجموعة من التطبيقات، منها تطبيق وزارة الصحة الذي سينطلق  اليوم، يحمل أهمية بالغة لأنه يتيح للجزائريين إمكانية الاتصال بمديريات الصحة وتبليغهم بأي حالة مشكوك في إصابتها بفيروس كورونا، ليتم بعدها إرسال طاقم طبي لنقل الحالة تفاديا لاحتكاكها مع المواطنين وتجنب نقل العدوى، كما يسمح هذا التطبيق بالتبليغ عن أي إصابة متواجدة في الحي.

 ويرتبط هذا التطبيق بتطبيق آخر يُمكن وزارة الصحة من مراقبة كل المتغيرات المتعلقة بفيروس كورونا على غرار الإصابات الجدية والإصابات المحتملة والأشخاص الذين يحملون أعراضا أو كانوا على اتصال مع أشخاص يحملون الفيروس.

كيف تُعلق على بعض مظاهر الاستهتار بخصوص الفيروس؟

أنا مصدوم من تصرفات بعض المواطنين الذين لاحظنا عدم مبالاتهم بل واستصغارهم لهذه الكارثة الصحية، أعتقد أن الواجب حاليا أن يتحمل كل شخص مسؤوليته في مراقبة والتحكم في تصرفاته، وأن يفكر في سلامة وصحة عائلته ووالديه.

  الإرشادات بسيطة يمكن لأي شخص القيام بها، لحد الساعة لازلنا في مرحلة الوقاية ولم نصل إلى حالة بعض البلدان كإيطاليا التي تفشى فيها المرض، فمعظم الإصابات قدمت من فرنسا ودول أوروبية، والأمر متحكم فيه، ومع ذلك وجب على الشعب الجزائري أن يتحلى بالوعي لأن شخص واحد قد يتسبب في إصابة المئات أو الآلاف.

ماهي الإجراءات التي يجب اتخاذها لتفادي انتشار كورونا؟

هي إجراءات سهلة جدا أولها الالتزام بالمنزل وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى، فضلا عن غسل اليدين جيدا بالماء والصابون وتجنب التجمعات والاجتماعات خاصة في الشوارع، هي بضع أسابيع تمكننا من التحكم في الوضعية.

ما هي رسالتك للجزائريين لتفادي انتشار الفيروس؟

على الشعب الجزائري أن يواصل إبهار العالم بتحضره مثل ما قام به في الحراك الشعبي وأن يلتزم بالإرشادات التي قدمتها وزارة الصحة، لذلك أدعو الجميع للحيطة والحذر لأن كورونا أكبر كارثة صحية يعرفها جيلنا، تعكسها الإجراءات التي اتخذتها الدول، لأن فيروس كورونا ليس عاديا مثل الإنفلونزا كما تروج له بعض وسائل الإعلام، فهو فيروس جديد مجهول من طرف الجهاز المناعي للإنسان وليس له لا دواء ولا لقاح.

ما هي الآليات التي ستعتمدونها لتطوير المؤسسات الناشئة؟

في الحقيقة كورونا صعب من مهمة تطبيق ما جاء في البرنامج الذي صادق عليه البرلمان، خاصة وأن الجزائر تمر بمرحلة صعبة مع انخفاض أسعار النفط والجفاف، ومع ذلك نحن نواصل تحقيق هذا البرنامج من خلال إنشاء صندوق دعم المؤسسات الناشئة والمجلس الأعلى للابتكار، بالإضافة إلى مجموعة من القوانين التي تسهل من عملية الابتكار وإنشاء شركات ناشئة تُمكن الشباب المبدع من تمويل مشاريعهم بطريقة جيدة ودون بيروقراطية، فهي لا تشكل مشاريع أونساج مكررة.

من سيُساهم في هذا الصندوق؟

التموين لن يكون عن طريق القرض وإنما عن طريق رأس المال المجازف، أي أن الصندوق سيدخل في رأسمال الشركات الناشئة ويسمح بالحصول على التموين بطريقة سهلة، فهذه الطريقة تعتمد على تحمل المجازفة.

كما نعمل على تسهيل الكثير من النقاط التي لطالما جعلت من عمل المؤسسات الناشئة صعب مقارنة مع الكثير من البلدان مثل الدفع الالكتروني في الجزائر والحصول على ترخيص في بعض القطاعات، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة الاتصال للعمل على تسهيل وتحقيق تدفق للانترنت أكثر ملائمة مع متطلبات التكنولوجيا الحديثة.

هناك تداخل في بعض الوزارات المنتدبة، كيف تُوضح هذا التداخل؟

الوزارة الجديدة منفصلة عن وزارة الصناعة، هي وزارة المؤسسات الصغيرة والناشئة واقتصاد المعرفة تضم وزارتين منتدبتين هما وزارة المؤسسات الناشئة والحاضنات.

أما الناشئة فتُعنى بتقديم خدمة مبتكرة لا الصغيرة جدا لأن ترجمتها باللغة العربية يخلق نوعا من الخلط بين المؤسسة الصغيرة جدا والناشئة.

شاركنا رأيك