أصبح ياسين بن زية لاعباً دائم الحضور ضمن خيارات فلاديمير بيتكوفيتش، منذ تعيين هذا الأخير على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، حيث شارك خريج مدرسة ليون في 11 مناسبة، من أصل 14 مباراة تحت قيادة التقني البوسني.
وخاض بن زية 4 مباريات دولية فقط، قبل مجيء بيتكوفيتش، إذ ظل عاجزا طيلة سنوات عن إقناع المدربين الذين أشرفوا على المنتخب، خاصة جمال بلماضي، قبل أن تتحسن وضعيته تحت قيادة مدرب جديد.
وبالتالي سيتمسك صاحب الـ30 عاما بكل حظوظه للبقاء ضمن خيارات “الخضر” خلال الفترة القادمة والتي تشهد تحديات كبيرة، على رأسها كأس أمم إفريقيا وكذلك المباريات التصفوية الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
ويدرك بن زية جيدا ما هي واجباته، إن أراد إقناع بيتكوفيتش باستدعائه في المرات القادمة، فاللاعب الذي انتهى عقده مؤخرا مع نادي كاراباغ الأذربيجاني، سيبحث عن فريق جديد يلعب له ولا يُريد التأخر كثيرا في حسم مستقبله.
وتملك منصة “أوراس” معلومات حول وجود الدولي الجزائري ضمن مفكرة أندية خليجية، تحديداً من المملكة العربية السعودية وقطر، كما تُبدي أندية فرنسية رغبتها في الاستفادة من خدمات اللاعب السابق لأندية ليون وليل وديجون.
Təşəkkürlər, Yassin Benzia!
Yassin Benziyaya göstərdiyi xidmətlərə görə təşəkkür edir və gələcək karyerasında uğurlar arzulayırıq!#QarabağFK pic.twitter.com/YGlrk7bR0Q
— Qarabağ FK (@FKQarabagh) June 11, 2025
اختار بن زية اللعب للجزائر منذ سنة 2016، أي قبل 9 سنوات من الآن، دون أن يتمكن حتى الآن من المشاركة في بطولة دولية مع “الخضر”، فالمنتخب لم يتأهل إلى كأس العالم منذ وصوله، بينما غاب عن قوائم كأس إفريقيا في دورات 2017 و2019 و2021 و2023 على التوالي.
وسيكون الخطأ غير مسموح به بالنسبة للدولي الجزائري، عند اختيار وجهته القادمة، وذلك في حال أراد تحقيق حلم المشاركة في بطولة دولية كبيرة مع المنتخب، لأن ارتكاب خطأ 2018، سيعني نهاية الحلم.
ففي سنة 2018، انتقل بن زية إلى فينرباتشي التركي، في صفقة جاءت في آخر أنفاس الميركاتو، قبل أن يجد نفسه خارج الحسابات نهائيا خلال مرحلة الإياب، ليدفع ثمن ذلك غاليا، من خلال استبعاده من المنتخب وضيّع بذلك فرصة المشاركة في كأس إفريقيا التي تُوجت بها الجزائر.
ولا يستبعد أن يُقدم لاعب كاراباغ السابق، على استشارة الناخب الوطني، قبل اتخاذ أي قرار بشأن مستقبله، علما أن بن زية ارتبط في وقت سابق بإمكانية الالتحاق بنادي الترجي التونسي، حتى يُشارك معه في بطولة كأس العالم للأندية، غير أنها كانت معلومات بعيدة عن الحقيقة.