قال اللواء المتقاعد خليفة حفتر المسيطر على شرقي ليبيا، إنه مستعد لتحرير طرابلس من المليشيات والمجرمين على حدّ تعبيره.
وأضاف حفتر في حوار صحافي نشره موقع قناة ليبيا الأحرار نقلا عن الإعلامي محمود المصراتي الذي أجرى اللقاء ونشر مقتطفات منه، أنه ليس نادما على اقتحام طرابلس مؤكدا عدم استخدامه للقوة المفرطة خلال هجومه عليها خوفا على حياة المواطنين الأبرياء حسب زعمه.
وهدّد المتحدّث من وصفهم بالمليشيات في طرابلس، بإعلان ساعة الحقيقة قريبا، وأنهم يتوهمون النصر الزائف على قواته، بحسب تعبيره.
وبرّر اللواء المتقاعد هزيمته في العاصمة طرابلس وفشله في اقتحامها بعد أشهر من محاصراتها، بالقول إن انسحابه كان سياديا وتكتيكيا لحماية خطوطه الخلفية ومناطق موانئ وحقول النفط، لأن قوات “العدو” مدعومة من قوى إقليمية كانت ستقوم بإنزال في تلك المناطق، بحسب زعمه.
وكشف حفتر أن الأمريكيين طلبوا منه فك الارتباط مع الحليف الروسي، وأنه عندما طلب منهم البديل، تنصلوا وأطلقوا العنان لتركيا والأفريكوم وتقنيات الناتو في استهداف قواته، زاعما أن قوات الأفريكوم هي التي استهدفت قواته في قاعدة الوطية الجوية وفي عدد من محاور طرابلس.
وأكد حفتر إنه نزل عند رغبة الأصدقاء والحلفاء وسيذهب في الحل السياسي حتى النهاية المرسومة في خارطة الطريق وهي الانتخابات، وإن وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وخروج المحتل، خطوط حمراء لا تفريط فيها.
يذكر أن الرئيس تبون كان قد أكد في حوار مع قناة الجزيرة مؤخرا بأن الجزائر تعتبر طرابلس خطا أحمرا وكانت ستتدخّل بطريقة أو بأخرى لمنع سقوطها في يد المرتزقة.
وكان منسق بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، قال أمس الجمعة إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق للتمهيد لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر، وذلك بعد انتهاء محادثات جنيف.
واتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، حفتر بعرقلة التوافق في جنيف، بسبب رفضه شروط الترشح للرئاسيات التي لا تنطبق عليه باعتباره حاملا للجنسية الأمريكية مع الليبية.