قال رئيس نقابة القضاة، يسعد مبروك، اليوم الجمعة، إن فئة قليلة تختفي وراء جبة المحاماة وتمارس الكثير من الدجل والسمسرة يجب التصدي لها.
وأضاف مبروك أن هذه الفئة تستغل ملفات قضائية وتنحرف بمآلها عن سياقها السليم، مطالبا “الخيّرين” من أبناء القطاع قضاة ومحامين بالتصدي لها وفضحها.
ومن جهة أخرى قال القاضي إن للمحاماة قامات مشهود لها بالكفاءة العالية ودماثة الأخلاق تقدم يوميا نماذج رائعة في الدفاع عن الحقوق وحماية الحريات، أملا أن يؤسس معهم لتعاون وثيق ومستمر للوصول إلى دولة الحق والقانون بعيدا عن كل المزايدات.
وفي كلمة له خلال الدورة الأولى العادية للمجلس الوطني لنقابة القضاة، رفض مبروك تسميم العلاقة مع المحامين، مؤكدا أن القضاة قاطرة العدالة ويشكل المحامون فيها صمام أمان الدفاع عن الحقوق.
ومن جهة أخرى أكد المتحدث ذاته وجود العديد من النقائض في سلك العدالة، مؤكدا أن النقابة ليست لجنة مساندة لأحد ولا جبهة معارضة لأي كان وهامش استقلاليتها هو رأسمالها الثابت غير القابل للتنازل.
وقال رئيس نقابة القضاة إن السعي لتخليص القضاء من تأثير الأهواء السياسية والضغوط الفردية يجب أن يكون مسعى كل أطياف المجتمع.
وشهدت الفترة الأخيرة عودة الصراع بين القضاة والمحامين بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها نقيب محامو العاصمة عبد المجيد سيلني بعد رفض قاضي الجلسة في محاكمة رجل الأعمال مراد عولمي صاحب مجمع سوفاك للسيارات تأجيل القضية ليوم واحد بسبب تعب الذي نال من هيئة الدفاع.
وعقب الحادث أصدر الطرفين العديد من البيانات من أجل توضيح صورة ما حدث والتي حملت الكثير من الاتهامات لطرفين، ووصل الأمر إلى حد مقاطعة لعمل القضائي في العاصمة والاضراب في كل المحاكم عبر الوطن.