أيّدت محكمة الاستئناف بمدينة إيكس أون بروفانس الفرنسية، الأربعاء، الحكم الصادر ضد اللاعب الدولي الجزائري يوسف عطال، وقضت مجددًا بسجنه لمدة ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ وتغريمه 45 ألف يورو، بتهمة التحريض على الكراهية.
وكانت محكمة نيس الابتدائية أدانت عطال في جانفي 2024، بعد إعادة نشر فيديو على حسابه في “إنستغرام”، يظهر فيه داعية فلسطيني يتحدث عن معاناة أطفال غزة تحت القصف.
وأكد عطال خلال جلسة الاستئناف بداية أفريل الجاري أنه “لا يمارس السياسة” وأن نشره للمقطع كان “بدافع إنساني للتضامن مع ضحايا الحرب في غزة”.
وقال: “أنا مجرد لاعب كرة قدم، ولم أشاهد الفيديو كاملاً، ولو رأيت ما قيل في نهايته، لما شاركته أبداً”.
وبالإضافة إلى الغرامة، ألزمت المحكمة عطال بدفع حوالي 15 ألف يورو كتعويضات لعدة أطراف مدنية، من بينها رابطة كرة القدم الفرنسية، والرابطة الدولية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية (فرع كوت دازور)، والمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بجنوب شرق فرنسا (CRIF Sud-Est).
يُذكر أن يوسف عطال، لاعب نادي السد القطري حالياً، كان يلعب سابقاً لصالح نادي نيس الفرنسي، ولديه جمهوراً واسعاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بلغ عدد متابعيه أكثر من 3.2 مليون على منصة إنستغرام وقت الواقعة.
وكانت إدارة نادي السد القطري أعربت عن تضامنها الكامل مع لاعبها الجزائري يوسف عطال، واصفة القرار بـ”الجائر”، وقالت في بيان لها: “إن ما تعرض له لاعبنا يوسف عطال من حكم جائر، جاء نتيجة لموقفه الإنساني ونصرته لأهلنا في غزة”.
وأضافت: “هو موقف شجاع يجسد ضمير كل إنسان حر، وإذ نؤكد في نادي السد وقوفنا الكامل مع لاعبنا ودعمنا اللامحدود له، فإننا نعلن تسخير كافة إمكانياتنا لمساندته في هذه القضية العادلة”.