أكدت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، اليوم الأحد، أن المملكة المغربية تقوم بحملة وصفتها بـ”الخطيرة”، لخدمة حليفه الجديد بالشرق الأوسط.
وأوضحت الخارجية، في بيان لها، أن هذه الحملة يقودها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وأضاف المصدر ذاته أن الحملة تستهدف الجزائر وقيمها المبدئية.
ولفتت الدبلوماسية الجزائرية إلى أن هذه المغامرة تنفي مزاعم المغرب حول “اليد الممدودة” للجزائر.
وتحاول الجارة الغربية، وفق المصدر، تشويه قضية الصحراء الغربية بالاستعانة بحليفه الشرق أوسطي الجديد، على حد تعبير الوزارة.
وأبرزت مصالح الوزير رمطان لعمامرة أن “هذه القوة العسكرية الشرق أوسطية تواصل رفض السلام العادل مع الفلسطينيين”.
وأبدى العاهل المغربي محمد السادس، أسفه للتوترات الدبلوماسية بين بلاده والجزائر، داعيا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى تطوير العلاقات وتجاوز الخلافات، وفتح الحدود.
ويبدو أن الملك المغربي قد تراجع عن تصريحات بلاده المعادية للجزائر مؤخرا، والتي كان آخرها تصريح سفيره لدى الأمم المتحدة بأن الجارة الغربية تدعم ما أسماه “استقلال منطقة القبائل”، بالإضافة إلى فضيحة التجسس بنظام “بيغاسوس”.
وعبر محمد السادس، في خطاب له، بمناسبة ذكرى عيد العرش، عن عدم رضاه على الوضع الحالي للعلاقات مع الجزائر.
من جهته أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الجزائر لم تتلقى استجابة من المغرب بخصوص التوضيحات التي طلبتها من المغرب حول ما قام به السفير المغربي في الأمم المتحدة.
ورفض تبون الرد على دعوة المغرب، مؤكدا أن المشكل الظرفي الحالي هو الأهم، خاصة وأن الدبلوماسي المغربي صرح بأمور خطيرة جدا جعلت الجزائر تسحب سفيرها من الرباط، ورغم هذا لم يأت تجاوب من المغرب.
واعتبر تبون أن القضية الصحراوية هي قضية كل الناس تقول بما فيها الدول الكبرى والقضية في الأمم المتحدة في لجنة تصفية الاستعمار، الجزائر تلعب دور الملاحظ فقط.
وأكد تبون أن الجزائر مستعدة لحل المشاكل بين الطرفين واحتضان لقاء بينهما على أرض الجزائر ولكن بما يرضي الطرفين.