قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، اليوم السبت، إن الجزائر “في حاجة أكثر من أي وقت مضى، لتوحيد جهود كافة أبنائها المخلصين، لإحباط ما يحاك ضدها من مؤامرات ودسائس تستهدف وحدتنا الترابية والشعبية”
وأوضح شنقريحة، في كلمة له، خلال زيارة عمل وتفتيش إلى القطاع العملياتي بالناحية العسكرية السادسة، أن قوام هذه الجهود هي “الوحدة والانسجام والتلاحم، بين مختلف شرائح أبناء الشعب الجزائري، وعمادها الثقة في مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، والالتزام بواجب خدمة الوطن، والحفاظ على مصالحه العليا، وتعزيز أمنه واستقراره وسيادته، من أجل بناء الجزائر الجديدة، التي رسم معالمها السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني”.
وأضاف الفريق شنقريحة: “أوهام وتخيلات المخربين لن تتحقق أبدا على أرض الشهداء، لأن منبت الشعب الجزائري وجيشه طيب ومعدنهما أصيل، لا غاية لهما سوى مصلحة الوطن ومستقبل أبنائه”.
وتابع: “هذا التلاحم الذي بفضله تمكن الشعب الجزائري من تحرير بلادنا من قيود المستعمر، هذا التلاحم الذي مكننا من دحر آفة الإرهاب الهمجي، هذا التلاحم الذي سيمكن بلادنا دون شك، من مواصلة مسيرة الرقي والتطور، وستبقى بإذن الله واحة للأمن والأمان، رغم كيد الكائدين والمتربصين الحاقدين، الذين لم ولن ترضى نفوسهم المريضة والخبيثة الخير للجزائر ولشعبها”.
واعتبر المتحدث أن “المشهد واضح كل الوضوح، لأن المتمعن في الحملات المسعورة التي تتعرض لها بلادنا في الآونة الأخيرة، لا يحتاج لتفكير طويل وتحليل عميق، حتى يُدرك خبث نواياها ودناءة أهدافها وخساسة مروجيها، الذين خانوا وطنهم وباعوا ضمائرهم وشرفهم”.
وختم رئيس الأركان: “ففي الوقت الذي تحتاج الجزائر لتعزيز وحدتها الوطنية، والتفاف كل القوى الحية حول المصلحة العليا للوطن، تحاول هذه الأطراف المأجورة، وعن قصد، زرع بذور التفرقة والفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وبين الشعب وجيشه، وهي أوهام وتخيلات لن تتحقق أبدا على أرض الشهداء، لأن منبت الشعب الجزائري وجيشه طيب ومعدنهما أصيل، لا غاية لهما سوى مصلحة الوطن ومستقبل أبنائه”.