أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جولة “حاسمة” قادته إلى إفريقيا حاملا معه استراتيجية جديدة حاول من خلالها إعادة النفوذ الفرنسي إلى القارة السمراء بعد سلسلة الخيبات التي تلقاها في عدد من الدول الإفريقية.
ويبدو أن مغازلة نزيل الإليزيه للأنظمة الإفريقية وشعوبها لم تشفع له ليبسط سيطرته من جديد.
تلقّى إيمانويل ماكرون، إهانة قوية من رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي.
وطبع جوّ من التوتر المؤتمر الصحفي الذي نشّطه الرئيسان، بعد أن وجّهت صحفية فرنسية سؤالا للرئيس الكونغولي بخصوص تزوير الانتخابات.
وحين ردّ الرئيس الكونغولي بقوله، لماذا تختلف رؤية الأشياء حين يتعلق الأمر بإفريقيا، لماذا لا تتحدثون عن تسوية أميركية مثلا حينما تكون هناك مخالفات في الانتخابات الأميركية أو تسوية فرنسية حين تحدث مخالفات في الانتخابات الفرنسية خصوصا زمن شيراك، وتدخل ماكرون ليوضّح له أن هذا السؤال لا يمثل فرنسا الرسمية بل سؤال لصحفية فرنسية.
وجاء الرد قويا من الرئيس الكونغولي، الذي ذكّره بتصريحات وزير خارجيته السابق جان إيف لودريان.”
ووجّه تشيسيكيدي، أصابعه نحو الرئيس الفرنسي وصعّد اللهجة قائلا:” هذا يجب أن يتغيّر في طريقة التعاون بين فرنسا وأوروبا والكونغو الديمقراطية، عليكم أن تنظروا إلينا بطريقة أخرى واحترامنا كشريك حقيقي وليس بنظرة سلطوية تحمل الاستعلاء والإملاءات”.
كشفت تقارير إعلامية متطابقة أن حركات شعبية بكينشاسا أكدت أن ماكرون غير مرحّب به في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأفاد موقع “الجريدة” المصري، أن عشرات المواطنين بالعاصمة الكونغولية، تظاهروا الأربعاء الماضي احتجاجا على وصول ماكرون.
وحمل المتظاهرون، أعلاما روسية في مسيرة أخرى استهدفت أحد مواقع زيارته، دون أن ينجحوا في الوصول إلى موكبه الرئاسي.