عرف موضوع زكاة الفطر، اختلافا واسعا وجدلا بين أفراد المجتمع، بعد أن عاد الحديث عن إخراجها نقدا أو قوتا.
ورغم جواز الطريقتين، إلا أن الاختلاف في هذا الخصوص صنع الحدث هذه السنة، وفضل عدد من المواطنين إخراج زكاة الفطر على شكل حبوب، فيما تمسك آخرون بإخراجها نقدا.
من جهته، اختار وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، تسليط الضوء على القضية لإزالة اللبس عليها.
وأوضح وزير الشؤون الدينية، في تصريح إعلامي، أن إدخال السرور إلى قلوب المسلمين من أفضل الأعمال، مشيرا إلى أن الفقير يوم العيد يحتاج مالا يشتري به لباسا أو دواء أو أي شيء من حاجياته.
ولفت المتحدث إلى أن هذا الأمر هو ما دفع علماءنا إلى القول بأن زكاة الفطر تخرج نقدا.
وأبرز بلمهدي، أن هذا لا يعني أننا نرفض المذاهب الأخرى، إلا أن علماءنا المالكية والمجتهدين المعاصرين والعديد من الهيئات الدينية ترى أن دفع زكاة الفطر نقدا، أنفع وأنجع وتسمح للفقير بقضاء حاجته بشكل أسرع، كي لا يشغل باله ببيع الحبوب يوم العيد، كما أن هذا الأخير لديه أطفال يرغبون في الفرح وشراء الحلوى أو غيرها.
في هذا الصدد، كشف الوزير أن عددا من الهيئات الكبيرة كانت تفتي في وقت سابق بوجوب إخراج زكاة الفطر قوتا، إلا أنها تفتي اليوم بإخراجها نقدا لما فيه مصلحة للفقير.
من جهة أخرى، دعا وزير الشؤون الدينية إلى توسيع الصدور وعدم إفساد المودة بين المواطنين بسبب الاختلاف في هذا الموضوع، وأن لا نشغل أمورنا بهذا الخلاف الفقهي الذي يجب أن يبقى بين الفقهاء، وأن لا يصبح صراعا بين المجتمع.
الأخبار
رياضة
اقتصاد
يقين
تقارير
الفيديو
قصص مصورة
مقالات الرأي
