عبر أستاذ علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 03 عبد العالي رزاقي عن تذمره من طريقة توقيفه واستنطاقه من قبل رجال الأمن.
وتحدث رزاقي بحرقة في تسجيل صوتي: “3 مرات ذهبت لغسل وجهي أثناء استنطاقي، شعرت بنوع من الانهيار لماذا؟، لأن المأساة هي أننا نعيش في بلد لا أستطيع أن أصفه بالاستعمار، سلوك لا يمكن أن يقبله إنسان تمنيت أن أموت وأنا أدخل لهذا المكان”.
ويروي رزاقي لحظات توقيفه قائلا: “كنت مع صديق لي في سيارة عائدين إلى البيت حاملا لكتاب جديد صدر لي، وفجأة أجد سيارة توقفت أمامي بها أربعة أفراد، وتقدم لي أحدهم قدم لي بطاقة وخاطبني بأنه شرطي ثم أمرني بالدخول إلى سيارة”.
وأضاف: “سألوني عن كل شيء باستثناء الكتب، ثم سحبوا مني الكتاب (الانقلابات العسركية والاغتيالات السياسية في الجزائر من بشير شبهاني إلى القايد صالح) والهاتف النقال”.
وأردف عبد العالي رزاقي: “الجهة التي طلبت الكتاب، لا تعرف من أكون، أنا لا أغير رأيي، في وزارة الدفاع وشتمتهم وسأكتب هذه الأمور”.
واسترسل: “عندما أخذوني إلى تحت وزارة الدفاع بأحد المراكز هناك، فطلبت منهم اقتيادي إلى الحبس وسألتهم عن سبب استدعائي إلى وزارة الدفاع، فأجابوا: نحن استدعيناك لأنك ألّفت كتابا ضد الدولة”.
وعاد إلى لحظة توقيفه قائلا: “عندما أوقفوني طلبت منهم السماح لي بالدخول إلى المنزل من أجل أخذ الدواء فمنعوني من ذلك”.
وتابع رزاقي: “استنطقوني حول الصحف التي كتبت فيها والقنوات التي تدخلت فيها، ومنها قناة فرانس 24 التي تحدثت فيها عن الانتخابات التشريعية”.
وأوضح: “استخرجوا لي تسجيلا يخص تصريحاتي حول الانتخابات لقناة فرانس 24 المحظورة في الجزائر، فرديت عيلهم: أنا تكلمت قبل سحب اعتماد القناة بالجزائر، ثم أجبتهم بأن التسجيل الصوتي لا يقدم إلا في القضاء”.
وأشار إلى استنطاقه بشأن تصريحه بأن السلطة تمارس الإرهاب على المواطنين، مؤكدا أنه اعترف بإدلائه بهذا التصريح.
وتابع أستاذ الإعلام حديثه متعجبا: “لا يعقل في 2021، أستاذ جامعي يخطف من أمام بيته ويمنع من تعاطى أدوية، هذا لا يحدث في أي دولة في العالم”.
وتعرض الأستاذ الجامعي عبد العالي رزاقي إلى التوقيف في منطقة سيدي فرج بالجزائر العاصمة في 17 جوان الجاري، قبل أن يطلق سراحه لاحقا.
يذكر أن عبد العالي رزاقي، عبر في تصريح لقناة “فرانس 24 ” الفرنسية، عن تعجبه من ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الماضية في ظرف أربع ساعات إلى أكثر من 30 بالمئة، مضيفا أن سبع ولايات جزائرية لم تتجاوز نسبة التصويت بها 7 في المئة.