قضية “مزدوجي الجنسية”.. لاعبون دوليون سابقون يردون بقوة على بن العمري عبد الخالق مهاجي

قضية “مزدوجي الجنسية”.. لاعبون دوليون سابقون يردون بقوة على بن العمري

تستمر الهزات الارتدادية لتصريحات جمال بن العمري المثيرة حول المنتخب الوطني الجزائري، في حقبة الناخب الوطني السابق جمال بلماضي.

وأثارت خرجة بن العمري حول اللاعبين مزدوجي الجنسية في كتيبة “الخضر” جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي وفي وسائل إعلام عدة، منها صحيفة “لوموند” الفرنسية.

ونشرت الصحيفة الفرنسية تقريراً مفصلاً حول تصريحات مدافع كتيبة “الخضر” التي أثارت الجدل، واستنفرت بعض اللاعبين الدوليين القدماء مزدوجي الجنسية هم أيضاً، للرد سريعاً على بن العمري.

قريشي: “منذ متى كان النشيد الوطني سبباً للفوز؟”

ونقلت صحيفة “لوموند” رد اللاعب الدولي السابق نور الدين قريشي، الذي يعد أحد اللاعبين الدوليين السابقين، الذين ولدوا في فرنسا ومثلوا منتخب بلدهم الأصل الجزائر.

وفي رده المباشر على جمال الدين بن العمري، تساءل قريشي: منذ متى كان ترديد النشيد الوطني “قسماً” سبباً في فوز المنتخب الوطني الجزائري؟

وقال المتحدث إن اللاعبين مزدوجي الجنسية، وحتى لو وُلدوا بفرنسا، فإنهم مرتبطون ببلدهم الأصل الجزائر مثلهم مثل اللاعبين المحليين.

وأردف مساعد الناخب الوطني السابق وحيد خاليلوزيتش في السياق: “إنّ الجزائر بلد والديهم وهم يحبونها، وهذا الأمر ينطبق عليّ أيضاً، سواء عندما كنت لاعباً أو مدرباً مساعداً بين عامي 2011 و2014”.

وأضاف: “رأيت العديد من مزدوجي الجنسية يتعاملون بسلوك احترافي ومحترم للغاية في المنتخب الجزائري. كان على بن العمري أن يركز في حديثه على عطائهم في الملعب فقط”.

وسار اللاعب الدولي السابق ناصر سنجاق على نهج مواطنه نور الدين قريشي، في رده على تصريحات جمال الدين بن العمري المثيرة، التي أطلقها حول اللاعبين الجزائريين مزدوجي الجنسية.

سنجاق: “مزدوجو الجنسية يقدمون كل شيء من أجل الجزائر”

وكشف سنجاق أنه يعرف بن العمري حق المعرفة، واصفاً إياه باللاعب الرائع، لكنه مخطئ تماماً في ما قاله حول اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يمثلون منتخب بلده الأصل الجزائر، على حد قوله.

ويرى سنجاق أن من تحدث عنهم بن العمري، لاعبون يقدمون كل شيء من أجل الجزائر، ومن دونهم سيكون لدينا منتخب متوسط، حسب تصريحاته.

وذهب المتحدث إلى أبعد من احتمال امتلاك الجزائر لمنتخب متوسط من دون مزدوجي الجنسية، وقال: “ربما لم نكن لنفوز بكأس أفريقيا 2019 وحتى التأهل للمسابقة وكذلك كأس العالم أيضاً”.

وأشار ناصر سنجاق إلى الفرق الكبير الموجود في المستوى، بين الدوري المحلي في الجزائر مقارنة بمستوى الدوريات الأوروبية.

وقال الناخب الوطني السابق في السياق: “على مدى 40 عاماً نجح وفاق سطيف فقط في 1988 و2014 وكذلك شبيبة القبائل سنة 1990 في الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا”.

وواصل “محارب الصحراء” السابق بالتأكيد على أن معظم اللاعبين مزدوجي الجنسية يخضعون لتدريبات عالية المستوى، وساهموا كثيراً في النتائج الرائعة لمنتخب بلدهم الجزائر.

وأتم سنجاق بالإشارة إلى وجود أشخاص في الجزائر ما زالوا يعيشون على وقع ذكريات الجيل الذي هزم منتخب ألمانيا في نهائيات كأس العالم 1982 مع لخضر بلومي وصالح عصاد ورابح ماجر وغيرهم.

وختم ناصر سنجاق رده على تصريحات جمال بن العمري معتبراً أنه في ذلك الوقت كانت هناك تدريبات حقيقية في الجزائر، ساهمت في الفوز على ألمانيا وتحقيق نتائج إيجابية.

بويش يرد هو الآخر على بن العمري

ولم يتأخر اللاعب الدولي السابق ناصر بويش أيضاً في الرد على تصريحات جمال بن العمري، وسار على نهج مواطنيه قريشي وسنجاق.

وقال ناصر بويش: “بدلاً من مهاجمة مزدوجي الجنسية، يجب على جمال بن العمري أن يسأل الاتحاد الجزائري والأندية لماذا بلد يتمتع بهذه الإمكانات القوية لا يستثمر في اللاعبين الشباب؟”.

وتابع متسائلاً مرة أخرى: “لماذا مستوى الدوري المحلي متوسط إلى هذا الحد؟ أعرف أن تحضير اللاعبين يستغرق وقتاً وهو مُكلف من الناحية المادية، والأندية لا ترغب في القيام بهذا الاستثمار”.

ورأى ناصر بويش في ختام تصريحاته للمصدر السابق، أنه وبكل صراحة لا يمكن للمنتخب الجزائري الاستغناء عن اللاعبين مزدوجي الجنسية على الأقل في الفترة الحالية.

 

4o

شاركنا رأيك