انتشر خبر وفاة الصحفي كريم بوسالم بسرعة كبيرة، عبر وسائل الإعلام الجزائرية ومنصات التواصل الاجتماعي كونه أبرز وجوه التلفزيون العمومي منذ سنوات.
وبدأ الصحفي مشواره في مجال الإعلام، في بداية التسعينات في برنامج “صباحيات” بمديرية الانتاج لينتقل بعدها الى مديرية الأخبار.
وكان الصحفي مقدّم النشرة الرئيسية للتلفزيون الجزائري منذ سنوات طويلة، كما أشرف على تقديم برامج أخرى بالمؤسسة منها برنامج “في دائرة الضوء” وبرنامج “اليوم الثامن”.
ويذكر أن بوسالم كان يشتغل في الإذاعة قبل أن يلتحق بالتلفزيون، وقد تلقّى عروض عمل كثيرة في الخارج إلّا أنه فضّل البقاء في المكان الذي صنع له اسما واحتضنه، حسب تصريح سابق له.
للإشارة، فقد تمّ إبعاد بوسالم عن نشرة الثامنة للتلفزيون الجزائري سنة 2012، بحجة “تشبيب مقدمي النشرة”.
وأكد المرحوم سابقا، أنه تفاجأ بقرار طرده من النشرة عن طريق الهاتف فقط دون توضيح إدارة المؤسسة.
واستغرب الصحفي الجزائري سابقا، من القرار الذي مسّه دون غيره من إطارات التلفزيون قائلا هل أصبحت شيخا هرما؟، وأكد أن تنحيته ليست نتيجة خطأ مهني.
وكان بوسالم قد كشف حقائق سابقا لمحاولات دفعه إلى مغادرة التلفزيون الجزائري، وقال في حوار سابق مع مجلة “الشروق العربي”، “هناك من يدفعك دفعا للمغادرة بكل السبل والوسائل ولكن إيماني ببلدي أكبر بكثير من تصرفات معزولة لا تمثل الدولة ولا التلفزيون كمؤسسة برجالها المخلصين”.
ومن جهة أخرى، فقد كان الصحفي يقدّم دورات تدريبية في مجاله منذ 2012، واستقطبت دوراته خلال السنوات الأخيرة طلبة الإعلام.
البلد الذي يدافع عنه لم يوفر له قارورة أكسجين
رحمه الله ونعم الرجال