قال وزير المالية لعزيز فايد، إن أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط نيجيريا بأوروبا مرورا بالجزائر يعدّ مشروعا ناجعا وقابلا للدعم وذو مردودية على المستويين الاقتصادي والمالي.
وأوضح الوزير، خلال رده على سؤال لوكالة الأنباء الجزائرية حول ما إذا كانت أكبر مؤسسة مالية إفريقية ستسهم في تمويل هذا المشروع الضخم، أن “مصادر تمويله لا يمكن أن تكون إلا بنكية بشكل أساسي”، مرجحا مساهمة البنك الإفريقي للتنمية.
وقال فايد في هذا السياق، “لا يوجد سبب لعدم دعم مشروع ناجع وذو مردودية”، مؤكدا أنه “سيتم إجراء دراسات فيما بعد لدراسة هذا المشروع الضخم بجميع أبعاده واختيار طريقة التمويل الملائمة”.
من جهة أخرى، لفت وزير المالية على هامش مشاركته في الجلسات السنوية الـ 58 للبنك الافريقي للتنمية، إلى مشاريع كبيرة اخرى مهيكلة وناجعة واستراتيجية للاندماج الإفريقي التي تربط الجزائر بإفريقيا والتي تتطلب تمويلات كبيرة، حسب قوله.
ويتعلّق الأمر بكلّ من، مشروع إنجاز الطريق الرابط بين تيندوف والزويرات بموريتانيا، والخط البحري الذي يربط البلدين، وكذا الطريق العابر للصحراء بين الجزائر ولاغوس ومشروع خط الألياف البصرية العابر للصحراء الذي سيتم إنجازه بالموازاة مع الطريق العابر للصحراء على مسافة 4500 كلم وكذا خط السكك الحديدية الرابط بين الجزائر وتمنراست.
يذكر، أن الجزائر كانت قد وقعت مع نيجيريا والنيجر يوليو الماضي على اتفاق ينص على البدء رسميا في إنجاز مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، على مسافة 4 آلاف كيلومتر، لنقل الغاز من نيجيريا عبر النيجر إلى السواحل الجزائرية تمهيدا لتصديره إلى أوروبا.