span>وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة فريد بلوناس

وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة

أعلن التلفزيون العمومي، نقلا عن رئاسة الجمهورية وفاة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، عن عمر ناهز 84 عاما.

وتولى بوتفليقة رئاسة الجزائر سنة 1999 بعد استقالة اليمين زروال، وبعد عقدين من الحكم اضطر لتقديم استقالته تحت ضغط الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري 2019.

وأصبح سابع رؤساء الجزائر أطول من حكم البلاد ببقائه ما يقارب 20 عام في قصر المرادية.

وكان يعاني عبد العزيز بوتفليقة من عجز في الحركة إثر النوبة الإقفارية التي أصابته على مستوى دماغه عام 2013، قبل سنة من نهاية عهدته الثانية.

وشهدت فترة حكم بوتفليقة فسادا واسعا كشفت عن حجمه وزارء ورجال أعمال كانوا مقربون منه، خلال محاكمتهم بعد عملية محاربة الفساد التي أعقبت الحراك الشعبي وسقوط حكم بوتفليقة.

من هو عبد العزيز بوتفليقة

بعد استقلال الجزائر عام 1962، انضم بوتفليقة إلى حكومة أحمد بن بلة، بحقيبة الشباب والرياضة والسياحة وهو في سن الـ25.

وبعد وفاة أول وزير خارجية للجزائر بعد الاستقلال محمد خميستي عام 1963، تولى بوتفليقة المنصب وأصبح أصغر وزير خارجية سنا في العالم، وكان يبلغ حينها 26 عاما.

قرر بن بلة إقالته من وزارة الخارجية في 18 جوان 1965، وبعدها بيوم واحد نفذ هواري بومدين انقلابا على الرئيس بن بلة، الذي أصبح يعرف بـ”التصحيح الثوري”.

العلاقة القوية التي تربط بوتفليقة ببومدين منذ ثورة التحرير كانت سببا في عودته إلى وزارة الخارجية مرة أخرى.

وبعد وفاة الرئيس هواري بومدين عام 1978، وتولي الشاذلي بن جديد الرئاسة، وانقلبت الأمور على بوتفليقة، وسُحبت منه حقيبة الخارجية 1979، وعين وزيرا للدولة دون حقيبة.

وبعد سنتين طرد بوتفليقة من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني. كما طالبته الدولة بإخلائه وأسرته الفيلا التي كان يسكنها في أعالي العاصمة الجزائرية، بعد اتهامه بالفساد المالي وملاحقته قضائيا.

وفي 1983، نشرت صحيفة “المجاهد” حكما صادرا من مجلس المحاسبة يدين أصغر وزير خارجية باختلاس أموال عمومية تتجاوز قيمتها 60 مليون دينار جزائري آنذاك.

وقضى عبد العزيز فترة منفاه الاختياري بين أوروبا والخليج، حتى عاد عام 1987 بضمانات من الرئيس بن جديد بعدم ملاحقته.

ثم أعيد انتخابه في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوكني عام 1989.

لكنه هاجر الجزائر مجددا، تزامنا مع “العشرية السوداء” بداية التسعينيات، وعاد مرة أخرى، لكن هذه المرة ليكون رئيسا.

وانطلاقا من المأساة الوطنية التي خلفت زهاء 200 ألف ضحية وخسائر بمليارات الدولار وتشويه سمعة الجزائر، وعد بوتفليقة بإنهاء العنف، وإعادة الجزائر إلى مكانتها الإقليمية والدولية.

وانطلاقا من هذا الوعد، خاض أصغر وزير خارجية العالم الانتخابات الرئاسية وحيدا بعدما انسحب منافسوه الستة بسبب تهم بالتزوير.

وأوفى سابع رؤساء الجزائر بوعده الذي قطعه في حملته الانتخابية، وأصدر قانون الوئام الوطني، الخاص لالعفو عن الإرهابيين الذين يسلمون أنفسهم لمصالح الأمن.

إنهاء “حرب الأهلية” وعودة السلم والأمن أكسبت بوتفليقة شعبية كبيرة من قبل الكثير من الجزائريين، ساهمت في فوزه بولاية رئاسية ثانية.

شاركنا رأيك

  • [email protected]

    السبت, سبتمبر 2021 00:03

    [email protected]

  • [email protected]

    السبت, سبتمبر 2021 00:04

    اللهم إرحمه.

  • بن مهيدي عبد العزيز

    السبت, سبتمبر 2021 09:19


    كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ”