span>“يونسكو” تحسم في أصل فن “الراي” وتنسبه إلى الجزائر كتراث لامادي عالمي أميرة خاتو

“يونسكو” تحسم في أصل فن “الراي” وتنسبه إلى الجزائر كتراث لامادي عالمي

نشرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، قائمة التراث الثقافي غير المادي التي تمّ ترسيمها سنة 2022.

وضمّت القائمة، أغاني “الراي”، التي تمّ ترسيمها كتراث لامادي عالمي جزائري.

وبهذا تكون منظمة “يونسكو” قد فصلت في أصل فن “الراي” وأكدت بأن هذا الطابع الغنائي، هو فن جزائري 100 بالمائة.

وأوضحت المنظمة، أن الراي أغنية شعبية من الجزائر، مشيرة إلى أنها وسيلة لإيصال الواقع الاجتماعي دون محرّمات أو رقابة.

وأبرزت “يونسكو”، أن أغاني الراي تتناول مواضيع  حول الحب والحرية واليأس والضغوط الاجتماعية.

وعن تاريخ هذا الفن الجزائري، لفتت المنظمة إلى أن “الراي” كان يُردّد في الأصل في المناطق الريفية من طرف العمداء الذين غنوا نصوصا شعرية باللغة العربية العامية، مصحوبة بأوركسترا تقليدية، في بداية القرن العشرين.

وقالت الهيئة ذاتها، إن فرقة “بريما دوناس” أضافت أفكارا جديدة، إذ أنها غنّت عن حرية الحب وعن تقديس الله تعالى والأولياء الصالحين.

وأضافت:” مع الوقت رسّخت أغنية “الراي” نفسها تدريجيا على مستوى الوطني خلال الأعراس والمناسبات، ثم على المستوى العالمي بفضل فنانين على غرار الشاب خالد ومامي”.

وتمّ نقل حفلات “الراي” من الأماكن المغلقة إلى الأحداث الثقافية والاحتفالات والأحداث الوطنية وحتى الدينية.

وجاء في التقرير الذي نشرته المنظمة الأممية، أن الرسائل التي تحملها أغنية “الراي” عن الحرية أصبت متداولة بين الشباب، الذي أصبح يغنيه ويرقص على أنغامه.

وترى المنظمة، أن هذا الطابع الغنائي يُعتبر شبابيا نوعا ما، إذ يمثّل قناة للتعبير عن مشاعرهم وسعيهم للتحرّر من القيود الاجتماعية.

وأدرجت “يونسكو”، صورا لفنانين جزائريين أدّوا هذا النوع الغنائي، على غرار الشابة الزهوانية والشيخة الريميتي والشابة جنات وغيرهم.

وسبق أن تقدمت الجزائر بطلب رسمي إلى منظمة “يونسكو” لتسجيل الراي موروثا شعبيا خالصا للجزائريين.

وفي 13 مارس 2016، تقدمت الجزائر بطلب إلى “يونسكو”، لتصنيف فن “الراي” تراثا غنائيا وموسيقيا جزائريا للحفاظ عليه من الاندثار.

لكن وزارة الثقافة أعلنت في 7 ديسمبر 2020، سحب الطلب، بعدما لاحظت نقصا في العناصر المكونة للملف المودَع، وهو ما يُضعف أسباب نجاحه، لتقرر تدعيمه بعناصر جديدة تتوافق مع الإجراءات التقنية، التي تشترطها الهيئات الاستشارية ليونسكو.

وفي مارس 2021، أعلنت وزارة الثقافة، أنها ستعيد إيداع ملف فن “الرّاي” لإدراجه ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي لدى منظمة “يونسكو”.

شاركنا رأيك