149 دولة تنتصر لغزة.. الجمعية العامة تتحرك بعد فيتو واشنطن
149 دولة تنتصر لغزة.. الجمعية العامة تتحرك بعد فيتو واشنطن وكالات / أوراس

149 دولة تنتصر لغزة.. الجمعية العامة تتحرك بعد فيتو واشنطن

  • انسخ الرابط المختص

في خطوة تعبّر عن تصاعد الإجماع الدولي لوقف العدوان على غزة، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، بأغلبية ساحقة قرارًا يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في القطاع، مع ضمان حماية المدنيين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن جميع الرهائن، ومساءلة “إسرائيل” عن انتهاكاتها.

القرار، الذي حمل عنوان “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية”، قُدم من قبل إسبانيا نيابة عن الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول، بالتنسيق مع البعثة الفلسطينية، وجاء بعد فشل مجلس الأمن في تمرير قرار مشابه نتيجة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).

وحاز القرار على تأييد 149 دولة، في مقابل 12 دولة عارضته (الولايات المتحدة، و”إسرائيل” والأرجنتين والمجر وفيجي وبابوا غينيا الجديدة وباراغواي وميكرونيسيا وناورو وبالاو وتونغا وتوفالو)، بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت، وهو ما يعكس التحول المتزايد في المواقف الدولية لصالح إنهاء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أشهر على غزة.

مضمون القرار

شمل القرار 121 بندًا عمليًا، أبرزها:

وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

الإفراج عن جميع الرهائن.

انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

رفع الحصار المفروض على القطاع.

ضمان دخول المساعدات دون عوائق.

إدانة استخدام التجويع كسلاح حرب.

محاسبة مرتكبي جرائم الحرب.

دعم إعادة الإعمار واحترام حقوق الإنسان.

رفض التهجير القسري وتوسيع المستوطنات.

تثبيت حل الدولتين على حدود 1967.

مواقف وأصوات من داخل الجلسة

السفير الإسباني هيكتور غوميز هرنانديس أكد أن القرار يستجيب لـ”الحاجة الملحّة لحماية المدنيين”، مشددًا على أهمية العمل الدولي الجماعي لإنهاء الاحتلال، وفتح الطريق نحو سلام عادل وشامل.

أما السفير الفلسطيني رياض منصور، فقد وصف الوضع في غزة بـ”يوم المجازر الـ614″، متهمًا المجتمع الدولي بـ”التقاعس عن تحمّل المسؤولية”، وطالب بترجمة القرار إلى خطوات عملية تشمل وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، وفرض عقوبات على الاحتلال، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.

وقال: “يكفي مجازر، يكفي تجويع، يكفي تهجير. آن الأوان أن يعيش شعبنا بحرية وكرامة”.

في المقابل، هاجم السفير” الإسرائيلي” داني دانون القرار، واصفًا إياه بأنه “وثيقة خضوع لحماس”، ورفض أي وقف لإطلاق النار لا يضمن الإفراج الكامل عن الرهائن، متهمًا حماس باستغلال المساعدات الإنسانية.

الجمعية العامة في حالة تأهب

القرار أبقى الدورة الاستثنائية العاشرة للجمعية العامة في حالة انعقاد دائم، ما يمنحها صلاحية الانعقاد في أي لحظة لمتابعة التطورات، واتخاذ خطوات إضافية إذا استمرت الانتهاكات.

وتأتي هذه المساعي في وقت تجتاح فيه أزمة إنسانية قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني شخص في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ السابع من أكتوبر 2023، وتحذر الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق. حيث لم يدخل القطاع سوى قدر ضئيل من المساعدات مع تشديد “إسرائيل” حصارها.

شاركنا رأيك