شهد ميناء الجزائر، يوم الأحد، زيارة ميدانية لوفد يضم ممثلين عن مختلف القطاعات المعنية، بهدف الوقوف على الترتيبات التنظيمية واللوجيستية الخاصة بعملية استقبال أولى سفن الماشية المستوردة المخصّصة لعيد الأضحى المبارك.
وعُقد اجتماع تنسيقي موسع ضم مدير النقل لولاية الجزائر، وممثل مجمع الخدمات المينائية، ومحافظ أمن الميناء، ورئيس مفتشية أقسام الجمارك، وممثلة المصالح الفلاحية، ممثل مديرية التجارة، إلى جانب إطارات مؤسسة ميناء الجزائر.
وتمخّض اللقاء عن الاتفاق على ورقة طريق محكمة لضمان السير الحسن للعملية فور رسوّ السفن، التي يُنتظر وصولها خلال الأيام القليلة المقبلة.
في هذا السياق، تقرّر تخصيص الرصيف رقم 23 لاستقبال ما يصل إلى ثلاث سفن دفعة واحدة، مع اعتماد ما يُعرف بـ”الرواق الأخضر” لتسهيل مرور الشاحنات الناقلة للأضاحي نحو خارج الميناء.
كما تم تخصيص بوابة خاصة لخروج الشاحنات في أفضل الظروف، مع إمكانية فتح بوابة ثانية عند الضرورة، لضمان سلاسة أكبر في حركة النقل.
وتولّت اللجنة كذلك تكليف أعوان مختصين لمتابعة وتأطير جميع مراحل العملية، مع التأكيد على ضرورة الإسراع في معالجة السفن عند وصولها.
كما تم الاتفاق على اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والأمنية المسبقة التي تتطلبها الحركة داخل الحيز المينائي.
واتفقت الجهات المعنية على عقد لقاءات دورية بعد وصول أول باخرة لمتابعة كل الجوانب المتعلقة بعملية معالجة السفن المحملة بالماشية، بما يضمن فعالية أكبر وتنسيقًا أفضل بين مختلف المتدخلين.
من جهتها، أكدت مؤسسة ميناء الجزائر جاهزيتها التامة من حيث الوسائل اللوجيستية والموارد البشرية، لمعالجة سفن الأضاحي في ظروف مثالية، وبتنسيق تام مع كل الهيئات النشطة داخل الميناء، وفقًا للإجراءات التسهيلية التي وضعتها السلطات العمومية.
يُشار إلى أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمر خلال اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 9 مارس 2025، باستيراد ما يصل إلى مليون رأس من الماشية، مخصّصة لعيد الأضحى، وذلك عبر استشارة دولية ودفتر شروط يراعي سقف الأسعار، بهدف ضمان وفرة الأضاحي والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن.