شقت ثلاث شحنات تصدير جزائرية طريقها نحو أسواق إفريقية وأوروبية، في خطوة تعكس الديناميكية الجديدة لتعزيز التنافسية الدولية للمنتجات المحلية وتوسيع رقعة الأسواق المستهدفة.
وانطلقت أولى الشحنات نحو ليبيا، بعدما أعطى وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات محمد بوخاري إشارة انطلاقها، محملة بـ 19 ألف متر مربع من الخزف، كدفعة أولى من مجموع 100 ألف متر مربع، ضمن صادرات “سيرام قلاس” التي بلغت نصف مليون متر مربع خلال 2024 نحو عدة دول.
كما تضمنت الشحنات 231 غسالة و162 ثلاجة موجهة إلى تونس، من إنتاج “سينوفا” بالشراكة مع “سامسونغ”، ضمن شحنة إجمالية تقدر بـ 570 غسالة و324 ثلاجة.
أما الشحنة الثالثة، فشملت 30 حاوية من ورق السيليلوز إلى بريطانيا، إضافة إلى 10 حاويات نحو تونس و3 أخرى إلى بلجيكا، من إنتاج شركة “فاديركو” المختصة في تحويل الورق.
وشدد الوزير، على القدرات الإنتاجية والتصديرية الكبيرة التي وقف عليها خلال زيارته لعينة من الوحدات الإنتاجية بسطيف، معتبرًا أن ذلك مؤشر على جودة السلع الجزائرية وتنافسيتها في الأسواق العالمية.
وأشاد بتنوع وجهات التصدير، مؤكدًا أن ذلك يعكس نجاح الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى جعل الجزائر قوة اقتصادية، وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وفي هذا السياق، أكد بوخاري أن قطاع التجارة الخارجية يعمل على تحقيق الأهداف المسطرة لآفاق 2027، لضمان تصنيف الجزائر ضمن الدول الناشئة، مشددًا على الإصغاء المستمر لانشغالات المنتجين والمصدرين.
وتلقى الوزير خلال زيارته لسطيف عروضًا حول استراتيجيات التصدير المستقبلية، حيث تم التأكيد على مواصلة دعم المنتجات ذات الطلب العالي ومرافقة المصدرين نحو أسواق جديدة.
وفي هذا السياق، كشفت وزارة التجارة الخارجية، سابقاً أن الصادرات الجزائرية وصلت إلى أكثر من 120 دولة، ضمن مقاربة تهدف إلى اختراق أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، مع إعطاء الأولوية للوجهات القريبة وسهلة الولوج.
كما سجل عدد المصدرين الجزائريين قفزة نوعية، حيث ارتفع إلى ألفي متعامل بعد أن كان لا يتجاوز 200، ما يعكس التحولات الإيجابية في القطاع ودعم الدولة للمؤسسات المنتجة.