3 مؤشرات توحي بانفراج وشيك في العلاقات الجزائرية الإسبانية محمد لعلامة

3 مؤشرات توحي بانفراج وشيك في العلاقات الجزائرية الإسبانية

  • انسخ الرابط المختص

بعد نحو عامين من التوتر الحاد الذي خيّم على العلاقات الجزائرية الإسبانية، تلوح في الأفق بوادر تهدئة تشير إلى إمكانية عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي.

وتجسد ذلك من خلال ثلاث إشارات بارزة تعكس رغبة متبادلة في تجاوز الخلافات.

1. لقاء وزيري الخارجية في جوهانسبرغ

في تطور لافت، التقى وزيرا خارجية الجزائر وإسبانيا على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في جنوب إفريقيا يوم 20 فبراير 2025.

ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين مسؤولين رفيعي المستوى منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية في مارس 2022، عندما أعلنت مدريد دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية، مما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها وتعليق اتفاقية الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا، إلى جانب فرض قيود اقتصادية صارمة.

2. إشادة إسبانية بالدور الجزائري

في خطوة تعكس رغبة مدريد في إعادة جسور التواصل، عبّر وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس عن شكر بلاده للجزائر لمساهمتها في إطلاق سراح المواطن الإسباني نافاروا كانادا خواكيم، الذي كان مختطفًا على الحدود الجزائرية المالية.

كما أكد دعم إسبانيا لدور الجزائر في تعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة الساحل، وهو ما يعكس إقرارًا بأهمية الجزائر كشريك استراتيجي في القضايا الإقليمية.

3. إشارة إيجابية من الرئيس الجزائري

أعطى الرئيس عبد المجيد تبون مؤشرًا رسميًا على انفتاح الجزائر تجاه مدريد، عندما وصف إسبانيا بـ”الدولة الصديقة” في تغريدة هنأ فيها الروائي الجزائري ياسمينة خضرا إثر فوزه بجائزة أدبية في مدريد.

هذه العبارة لم تمر مرور الكرام، حيث اعتُبرت رسالة تهدئة صادرة من أعلى سلطة في الجزائر، مما يعزز التكهنات بقرب طي صفحة التوتر الدبلوماسي بين البلدين.

شاركنا رأيك