4 دول أوروبية تدعم الخطة العربية لإعمار غزة مريم بوطرة

4 دول أوروبية تدعم الخطة العربية لإعمار غزة

أعرب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا عن دعمهم للخطة العربية الرامية إلى إعادة إعمار غزة، والتي تقدر تكلفتها بـ 53 مليار دولار، مشيرين إلى أنها تمثل خطوة حاسمة نحو تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، مع التأكيد على رفض أي حلول تشمل تهجير السكان.

وأوضح الوزراء، في بيان مشترك نقلته وكالة رويترز،أن الخطة تقدم “مسارًا واقعيًا” لتحقيق إعادة الإعمار، مشددين على أنها، في حال تنفيذها، ستساهم في تحسين الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة، إلى جانب إرساء أسس تعافٍ اقتصادي مستدام يضمن الاستقرار على المدى الطويل.

وفي سياق التحركات الدبلوماسية المرتبطة بالخطة، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مختلف جوانب المبادرة العربية، موضحًا أنها تحظى بدعم كامل من الدول العربية، كما أكدته مخرجات القمة العربية الأخيرة في القاهرة.

وأبرز عبدالعاطي أهمية استمرار التعاون مع الإدارة الأميركية لضمان تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وتهيئة الأجواء لإعادة الإعمار، باعتباره مدخلًا أساسيًا لإنهاء العدوان على القطاع.

من جانبه، رحّب ويتكوف بالخطة العربية، مؤكدًا أنها تتضمن عناصر مشجعة، وتعكس توجهات إيجابية لإعادة الاستقرار، معربًا عن تطلعه لمواصلة النقاشات حول تفاصيلها خلال الفترة المقبلة.

وتنص الخطة على تشكيل لجنة متخصصة تتولى الإشراف على المساعدات وإدارة شؤون غزة بشكل مؤقت تحت إشراف السلطة الفلسطينية.

وأكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف،على هامش أشغال القمة العربية الطارئة، أن الجزائر تضم صوتَها اليوم لأصوات أشقائها العرب لتُؤكد رفضَها القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وَلِتُندد بالمحاولاتِ اليائسة لفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية.

وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، أكد عطاف ضرورة احترام استقلالية القرار الفلسطيني، محذرًا من أن أي محاولات لتجاوز الفلسطينيين في هذه الترتيبات من شأنها أن تضعف قضيتهم بدلًا من تعزيزها، داعيًا إلى التمسك بمسار سياسي واضح يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

كما أدانت الجزائر ما وصفته بالمحاولات المستمرة لضم الضفة الغربية وإعادة تشكيل الخارطة الجغرافية والسياسية لصالح الاحتلال، مشددة على ضرورة التصدي لأي مخططات تهدف إلى تقويض الحقوق الفلسطينية المشروعة.

ودعا رئيس الدبلوماسية الجزائرية، إلى الالتفاف حول أشقائنا الفلسطينيين، فَهُمْ بحاجة إلى الدعم لتثبيت وقف إطلاق النار، ولإطلاق جهود إعادة الإعمار، ولإذكاء شعلة الحل الدائم والعادل والنهائي، عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس الشريف.

وتزامن البيان الأوروبي مع إعلان منظمة التعاون الإسلامي عن تبنيها الرسمي للخطة العربية، داعية المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لتطبيقها في أقرب وقت ممكن، لضمان نجاح عملية إعادة الإعمار بما يتوافق مع الحقوق الفلسطينية.

ويأتي هذا التحرك العربي في مواجهة مقترح أميركي يسعى لوضع غزة تحت إدارة واشنطن، مع إعادة إعمارها بعد تهجير سكانها، وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية، مؤكدة تمسكها بحلول تحترم السيادة الفلسطينية.

وفي هذا الإطار، عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن امتنانه للموقف الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية، مشيدًا بموقف الجزائر الرافض للتهجير وداعيًا إلى استمرار دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

شاركنا رأيك