أعلن المدير العام للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، عبد الكريم بركي، تسجيل أزيد من 460 ألف حرفي على المستوى الوطني إلى غاية شهر ماي الجاري.
وخلال ندوة نظمتها الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، حول دور الشباب في إنشاء المؤسسات أوضح بركي أن هذا الرقم تُرجم إلى خلق أكثر من 1.3 مليون منصب شغل، مع مساهمة معتبرة تجاوزت 400 مليار دينار جزائري في الناتج المحلي الخام للبلاد خلال سنة 2024.
وأوضح بركي أن دور الحرفي لم يعد مقتصراً على الحفاظ على الهوية الثقافية والتقاليد الحرفية، بل أصبح عنصراً فعّالاً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فالصناعة التقليدية لم تعد تُمثل قطاعًا هامشيًا، بل باتت من القطاعات المنتجة لفرص العمل والمولدة للثروة، خاصة في المناطق الريفية والداخلية.
آليات دعم واعدة
وفي سياق متصل، كشف المدير العام للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف أن القطاع يسعى إلى رفع عدد الحرفيين إلى 700 ألف في السنوات المقبلة، وهو ما يتطلب جهودًا مشتركة لتحسين مناخ العمل، من خلال:
- تسهيل الولوج إلى المواد الأولية الضرورية للإنتاج.
- تنظيم دورات تكوينية وتأهيلية لتحسين جودة المنتجات.
- تشجيع التسويق والمعارض لتمكين الحرفيين من عرض منتوجاتهم داخلياً وخارجياً.
- تحفيزات ضريبية جديدة لتشجيع الاستثمار في هذا المجال.
الشباب والمقاولة
من جانبه، دعا رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، الشباب إلى استغلال التحفيزات التي توفرها الدولة لإنشاء مؤسساتهم الخاصة.
وشدد على أهمية التوجيه والمرافقة الميدانية لضمان نجاح هذه المشاريع في بيئة أعمال تحتاج إلى خبرة وتأطير.
وفي الاتجاه نفسه، شدد رئيس المؤسسة الجزائرية صناعة الغد والوزير السابق بشير مصيطفى على ضرورة تركيز الجهود نحو القطاعات ذات القيمة المضافة، داعيًا إلى تنظيم المقاولين ضمن مجموعات تسمح بتعزيز التنافسية وتقليص تكاليف الإنتاج.
وفي ختام الندوة التي نظمتها الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بالعاصمة، تم توقيع اتفاقية تعاون مع المؤسسة الجزائرية “صناعة الغد“، بهدف تبادل المعلومات والخبرات وتنسيق الجهود على المستوى المحلي لدعم الحرفيين والتجار الشباب.
