قال رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، إن وقيم مواقف الجزائر الإنسانية وثقافة التسامح والتعايش بين الشعوب والأديان، هي امتداد لفكر مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر.
واعتبر رئيس مجلس الأمة، أن قمع الحوار الثقافي ومحاولات سحق الهويات الأصيلة للشعوب هي “أقصر طريق” نحو التطرف العنيف الذي تناهضه الجزائر وفق “مقاربة شاملة” قائمة على الأمن والتنمية والمطالبة بإرساء نظام دولي أكثر عدلا وتوازنا.
وجاءت تصريحات قوجيل، في كلمته بالمنتدى الـ 6 لحوار الثقافات المنعقد بجمهورية أذربيجان، والتي ألقاها نيابة عنه نائب رئيس مجلس الأمة، علي طالبي، حيث أكد، أنه يمكن اعتبار قمع الحوار الثقافي ومحاولات سحق الهويات الأصيلة للشعوب، أقصر طريق نحو التطرف العنيف الذي تناهضه الجزائر وفق مقاربة شاملة قد دعا إليها الرئيس تبون، بصفته منسق الاتحاد الإفريقي المعني بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وبالمناسبة، جدد رئيس المجلس، صالح قوجيل، التأكيد على أن الجزائر لا تزال تواصل مساعيها لإرساء ثقافة السلم والحوار والمصالحة، والقيم الإنسانية التي لا ترتكز على البعد السياسي والأمني والتنموي فحسب، بل تتضمن بعدا أعمق يجرّد الصراع من وقود القيم الثقافية والدينية، وذلك امتدادا لفكر مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر الجزائري، الذي كرس بمواقفه الإنسانية ثقافة التسامح والتعايش بين الشعوب والأديان قبل صدور القوانين الدولية المنظمة للحقوق.
ونوّه قوجيل، في مداخلته، على أن الاستعمار هو أكبر مهدد للحوار الثقافي والحضاري البنّاء بين الشعوب، وهو أول عقبة أمام تمكين هذا الحوار من التقريب بين الدول”، وأن أول خطوة نحو تجسيد شعار هذا المؤتمر، هو العمل على القضاء على هذه الآفة في فلسطين والصحراء الغربية، ومنح الشعوب حقها في تقرير المصير والعيش في كنف ثقافتها الأصيلة.
