“الشباب البطال غير معني”.. منحة البطالة من يستفيد منها؟

في ظل الوضع الاقتصادي والمالي المتأزم واستمرار الأزمة الصحية التي تسببت فيها جائحة كورونا، شهدت الجزائر على غرار دول العالم عملية واسعة لتسريح العمال في القطاع الخاص، ما رفع من نسب البطالة.

الوضعية الحالية استدعت من الرئيس عبد المجيد تبون رفع منحة البطالة لصون كرامة الشباب الجزائري، محذرا من الانسياق وراء محاولات استغلالهم سياسويا، ووعد بتكفل الدولة بانشغالات كافة المواطنين لاسيما الشباب.

الإعلان عن رفع منحة البطالة أثار جدلا واسعا على منصات التواصل، وتساءل الناشطون عن قيمة المنحة إن كانت موجودة أصلا، فمن يستفيد منها، وما الاستفادة منها؟

بشير سعيد تساءل عن القرار هل هو رفع منحة البطالة أو استحداث منحة للبطالة؟ أم أن الرئيس كان يقصد آليات عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية وعقود العمل المدعمة (آليات مجمد مند 2019)، وهو يعتبرها مجرد منحة بطالة مقنعة! أم ماذا بالضبط؟! شخصيا لم أفهم شيئا، والتبس علي الأمر.

وفي السياق ذاته كتب الصحفي منحد تاشعبونت في منشور على فيسبوك متسائلا: “قرأت قبل قليل أن الرئيس تبون قرّر رفع قيمة منحة البطالة.. هل في الجزائر منحة بطالة؟ من يتقاضاها؟ وكم هي قيمتها حاليا؟”

الشباب غير معنيون

عضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم أوضح أن الجزائر لا تملك صندوقا للبطالة، وما يتداول في مواقع التواصل لا علاقة له بموضوع المشروع الجديد الذي سيمرر في مجلس الوزراء.

وكشف السيناتور أن الشباب البطال غير معني بالمنحة، والمقصود بكلام الرئيس هو مشروع جديد، سيضمن الأجرة في حالة فقدان مناصب العمل وفق شروط معينة ولمدة معينة وكذلك بأجرة تعويضية معينة.

ومباشرة بعد إعلان تبون عن القرار انتشرت في منصات التواصل اجتهادات من ناشطين في محاولة لمعرفة منحة البطالة، وكانت أغلبها إعادة نشر المرسوم التنفيذي رقم 09 – 305 الصادر في العدد 54 من الجريدة الرسمية لسنة 2009، والمتضمن نشاطات جهاز الإدماج الاجتماعي لفائدة الأشخاص في حالة هشاشة اجتماعية.

هل المنحة موجودة؟

أما أستاذ القانون بوعلام عبدو أوضح أن هذه المنحة التي استحدثت بموجب المرسوم التنفيذي رقم 96-353 المؤرخ في 19 أكتوبر 1996، المتعلق بمنح تعويضات الشبكة الاجتماعية (AFS-IAIG).

والمنحة الجزافية للتضامن عبارة عن إعانة مباشرة مخصصة للفئات السكانية العاجزة عن العمل، والتي لا تستطيع الاستفادة من فرص مولدة للمداخيل المنبثقة عن الإنعاش الاقتصادي وأجهزة ترقية الشغل.

وأوضح بوعلام عبدو في منشور على حسابه في فيسبوك أن هذا البرنامج يهدف أساسا إلى الإدماج الاجتماعي للفئات السكانية المعوزة وتدعيم الانسجام الاجتماعي مع ضمان حقوقهم الاجتماعية الأساسية.

من يسفيد منها؟

أما الفئات المستفيدة فهي، أرباب العائلات أو الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، بدون دخل، البالغين أكثر من 60 سنة، والمعاقين جسديا أو ذهنيا، وغير قادرين عن العمل.

بالإضافة إلى المرأة ربة عائلة بدون دخل مهما كان سنها، والأشخاص المكفوفين الذين يتقاضون أجرا مساوي أو اقل من الأجر الوطني الأدنى المضمون، والأشخاص البالغين أكثر من 60 سنة من العمر غير متواجدين بمؤسسات مختصة وغير مستفيدين من أي مورد مالي، المتكفل بهم من طرف عائلات قليلة الدخل.

كما يستفيد العاجزون الذين يعانون من أمراض مستعصية العلاج البالغين أكثر من 18 سنة من العمر الذين يعانون من أمراض مزمنة والحاملين لبطاقة إعاقة وليس لديهم أي مورد مالي، والعائلات ذات الدخل الضعيف التي تتكفل بشخص أو عدة أشخاص معاقين البالغ سنهم أقل من 18 سنة وليس لديهم لأي مورد مالي والحاملين لبطاقة إعاقة.

تابع آخر الأخبار عبر غوغل نيوز