كشف اللاعب الدولي الجزائري يوسف بلايلي أسرارا كثيرة عن مسيرته الكروية، التي شهدت العديد من المحطات الهامة والمُثيرة، قبل تقمصه ألوان المنتخب الوطني الجزائري، وتتويجه بكأس أمم إفريقيا رفقة “الخضر” في مصر سنة 2019.
وعاد يوسف بلايلي في حوار أجراه مع موقع “وين وين”، للحديث عن ما دار بينه وبين الناخب الوطني جمال بلماضي، في وقت كان يعيش فيه أزمة حقيقة مع ناديه السابق الأهلي السعودي، قبل أن يُعرّج على علاقاته الشخصية مع زملائه في كتيبة “محاربي الصحراء”.
أكد مُهاجم “الخضر” أن طبيعة الحياة في المملكة العربية السعودية، هي السبب الرئيس الذي دفعه للرحيل عن ناديه السابق الأهلي، بقوله إنه لم يقدر على التأقلم تماما مع أجواء العيش هنالك، والتي بدت له صعبة جدا، قبل أن يُصارح عائلته برغبته الشديدة في مغادرة النادي.
وأوضح بلايلي أن كشفه الأمر لإدارة ناديه وقتها، تسبّب في أزمة كبيرة بينهما، لأنها رفضت تماما فكرة مُغادرته، وحاولت عرقلة الأمر بكل الوسائل، لولا تدخل إدارة ناديه الجديد قطر القطري، في حل الأزمة خاصة في شقها المالي، بعد إبداء رغبة إدارة فريق “الملوك” في انتدابه.
وقدّم “مُحارب الصحراء” شكره الكبير لإدارة نادي قطر، التي ساعدته على حل الأزمة وقدّمت له كل الدعم، من أجل التألق في البطولة القطرية.
أشار مهاجم نادي الترجي الرياضي التونسي السابق، إلى الدور الكبير الذي لعبه زميله بونجاح، في انضمامه إلى الدوري القطري لكرة القدم، خاصة وأن الأمر يضمن له الدخول في أجواء المنافسة، ويلعب دورا كبيرا في عودته مُجددا لصفوف المنتخب الجزائري من الباب الواسع.
وأبدى يوسف بلايلي فخره الكبيرة، بشرف المنافسة على لقب هدّاف البطولة القطرية لكرة القدم، منذ أول موسم له في الملاعب القطرية، وما زاده سعادة واعتزازا بالأمر، أن المنافسة قائمة بينه وبين صديق طفولته بغداد بونجاح، مهاجم نادي السد القطري.
وقال بلايلي إنه لا يهم من سيفوز باللقب، سواء كان هو أو بونجاح، لأنه يتمنى كل التوفيق والنجاج لمواطنه، مُضيفا أنه قادر أيضا على المنافسة على اللقب بشدة، رغم فارق الأهداف بينهما.
عاد يوسف بلايلي للحديث عن ما دار بينه وبين الناخب الوطني جمال بلماضي، خلال الفترة الصعبة التي مر مع ناديه السابق، كاشفا تلقّيه اتصالا شخصيا من مدرب “الخضر” وقتها.
وأكد مهاجم نادي قطر، أن بلماضي غضب منه كثيرا، بسبب بقائه دون ناد، مما أبعده عن المنافسة وتراجع مستواه، خاصة وأن المنتخب كان مُقبلا على تربصين هامين، غاب عنهما النجم الجزائري للأسباب ذاتها.
وأضاف بلايلي أن المدرب جمال بلماضي، طلب منه إيجاد ناد يلعب لصفوفه في أقرب وقت ممكن، ليعود إلى مستواه الحقيقي، لأنه كان الشرط الرئيس لبلماضي في مسألة توجيه الدعوة للاعبي المنتخب الجزائري.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن غضب بلماضي منه، نابع من حبه الكبير له، وحرصا على عودته لصفوف كتيبة “أفناك الصحراء”، نظرا للثقة الكبيرة والمكانة الأساسية التي يحظى بها بلايلي لدى المدرب بلماضي.
أثنى جناح فريق قطر بلايلي كثيرا على مواطنه رياض محرز، واعتبره واحدا من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم حاليا، نظرا لما يفعله مؤخرا مع ناديه مانشستر سيتي، في جميع المسابقات التي يُنافسون عليها الموسم الحالي.
وأضاف في السياق ذاته، أن محرز لم يتأثر بكل ما قيل عنه مؤخرا، في وسائل الإعلام وفي منصات التواصل الاجتماعي، عن قضية تهميشه من قبل المدرب غوارديولا، بدليل عودته القوية في الأيام القليلة الماضية، على حد قوله.
وفضّل بلايلي بقاء زميله رياض محرز، لفترة أطول لاعبا في ناديه الحالي مانشستر سيتي، الذي اعتبره الفريق الأنسب في الوقت الراهن لمواطنه، كون النادي “الأزرق السماوي” يبقى واحدا من أقوى الفرق في العالم حاليا، ويضمن له التتويج بالألقاب.
اعتبر مهاجم المنتخب الوطني الجزائري يوسف بلايلي، أن تجربته في نادي أنجي لم تكن فاشلة، رغم أنه لم يحظ كثيرا بفرص اللعب مع الفريق، في منافسة الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وأضاف في السياق ذاته، أن انضمامه إلى نادي أنجي، ضمن له على الأقل فرصة التدرب بشكل جيّد، من أجل العودة إلى مستواه، خاصة وأنه كان عائدا لتوه من عقوبة سُلطت عليه لمدة عامين.
وكشف لاعب نادي مولودية وهران السابق، أن مغادرته للفريق الفرنسي، كانت لعدم منحه فرص لعب كثيرة من قبل مدربه وقتها، رغم أنه كان مُقتنعا دائما بقدرته على تقديم الأفضل، وفي ظل رغبته في الالتحاق بالمنتخب الجزائري، قرّر العودة لنادي الترجي الرياضي التونسي.
وجّه مهاجم “الخضر” شكره الكبير لنادي الترجي الرياضي التونسي، على كل ما قدموه له طيلة فترة تقمصه ألوان فريق “الدم والذهب”، الذي مكّنه من مُعانقة لقب دوري أبطال إفريقيا مرتين في ظرف 06 أشهر.
وأكد بلايلي أن نادي الترجي الرياضي التونسي، يبقى واحدا من أعز الفرق إلى قبله، التي تقمص ألوانها لحد الآن، مُشيرا إلى أن حمل ألوان فريق آخر في القارة السمراء غير النادي التونسي، الذي عرف معه التألق وطعم الألقاب المحلية والقارية أمر صعب جدا، مُستبعدا حدوث الأمر مُستقبلا.
وصف المهاجم الجزائري بلايلي، فريق مولودية وهران بنادي القلب، الذي تعلم فيه أبجديات كرة القدم، وكان بوابة وصوله إلى مستواه الحالي، قائلا إن فريق “الحمراوة” الوحيد الذي سيتقمص ألوانه في قارة إفريقيا، بعد نادي الترجي الرياضي التونسي، في حال قرر العودة من تجربته الاحترافية.
أبدى يوسف بلايلي شوقه الكبير لجماهير نادي اتحاد العاصمة الجزائري، مؤكدا أنه الجمهور الأروع والأكثر حماسة، بين جميع جماهير أندية كرة القدم الجزائرية.
وعاد بلايلي إلى أجواء الفرحة الكبيرة التي كان يصنعها جمهور نادي اتحاد العاصمة، بعدما كان يُسجل الأهداف في المباريات، واصفا الأمر بالجنوني.
وعن طموحات المنتخب الجزائري في منافسة “مونديال” قطر المُقبلة، في حال تحقيق الـتأهل، قال يوسف بلايلي إن طموح جميع لاعبي كتيبة “محاربي الصحراء”، هو بلوغ أقصى حد ممكن في كأس العالم، خاصة وأنهم سيكونون تحت قيادة الناخب الوطني جمال بلماضي.
وأضاف نجم نادي “الملوك” أنه ورفاقه يرغبون بشدة إسعاد الجماهير الجزائرية، وتحقيق نتائج مُشرفّة في “مونديال” العاصمة القطرية الدوحة.
وأكد نجم نادي قطر أنه لم يتلق بعد استدعاء المدرب جمال بلماضي، للمشاركة في تربص “الخضر” المُقبل، الخاص بمبارتي زامبيا وبوتسوانا، لكنه لم يستبعد حدوث الأمر، الذي اعتبره شرفا كبيرا بالنسبة إليه دائما، لأن الأمر يتعلق بحمل ألوان منتخب بلاده الجزائر.