span>رئيسة الهلال الأحمر الجزائري: لا نتعامل مع المرتزقة وسماسرة الحرب.. من تقصد؟ أمال زعيون

رئيسة الهلال الأحمر الجزائري: لا نتعامل مع المرتزقة وسماسرة الحرب.. من تقصد؟

شاركت جمعيات وهيئات عديدة بالجزائر في التبرع إلى الفلسطينيين المتواجدين في قطاع غزة، والذين يتعرضون إلى عدوان الكيان الصهيوني منذ 6 أشهر.

وسارع الجزائريون إلى تقديم مساعدات مالية وعينية مختلفة بغية إيصالها إلى الشعب الفلسطيني في غزة الذي يعاني من سياسة التجويع المفروضة عليه.

وفي هذا السياق، أثار مؤخرا منشور لرئيسة الهلال الأحمر الجزائري إبتسام حملاوي على منصة فيسبوك تساؤلات حول مصداقية بعض الهيئات التي تجمع أموال التبرع لإرسالها إلى قطاع غزة.

“لا نتعامل مع المرتزقة”

ذكرت ابتسام حملاوي في منشورها على فيسبوك أن “الهلال الأحمر الجزائري هيئة إغاثية إنسانية تنتمي إلى الحركة الدولية الإنسانية وتتعامل مع الهيئات الإنسانية والدول، وأضافت، “لا نتعامل مع المرتزقة وسماسرة الحرب”.

كما أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري “أن كل المساعدات التي تم جمعها كانت عينية ولم تكن أموالا”.

هذا التصريح اللافت أثار الانتباه إلى إمكانية وجود هيئات معينة، لم تسمّها حملاوي، قد تستغل التبرعات فيما ليس له علاقة بالمساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

الصحفي عبد العالي مزغيش أعاد نشر منشور حملاوي ودعا إلى فتح تحقيق عاجل حول نشاط جمع الأموال باسم الصدقة وزكاة الفطر الموجهة نحو غزة لتطمئن قلوب المواطنين؛ وتُرفع الشبهات.

أما نصر الدين أبو إبراهيم تساءل عن ماذا تقصد حملاوي “بالسماسرة و مرتزقة الحرب”.

هل جمع التبرعات والأموال قانوني؟

المشرع الجزائري والتشريع المقارن منع جمع التبرعات إلا بعد إتباع إجراءات معينة يحددها القانون، وإلا يعد ذلك جريمة يعاقب عليها القانون.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض الجمعيات اختارت التبرع بالأموال إلى الفلسطينيين في غزة عن طريق فتح حساب بنكي لجمعيتها موجه لهذا الغرض.

وأبرز هذه الجمعيات “جمعية البركة” الداعمة للقضية الفلسطينية والتي فتحت حسابا لجمع التبرعات المالية من زكاة الفطر لإيصالها إلى غزة.

جمعية البركة هي الأخرى نشرت مؤخرا على صفحتها في فيسبوك منشورا توضيحيا يقول “كل التبرعات التي تصب في حسابات جمعية البركة توجه إلى أهلنا في غزة”.

وأضافت الجمعية “المشاريع الأخرى التي ننجزها داخل الجزائر أو في أماكن أخرى تكون بناء على طلب من أصحاب التبرعات”.

وأكدت جمعية البركة أنها لا تستعمل أموال التبرعات لغزة في نشاطات أخرى، حيث ذكرت “لا نقوم بخلط التبرعات.. كل دينار بما خصّص له”.

وتأتي هذه التصريحات بعد تكاثر التعليقات التي تتخوف من التبرع بالأموال إلى الجمعيات وتشكك في عملهم.

وصول المساعدات إلى غزة

ومن أجل التحقق من أن التبرعات الإنسانية تصل إلى المحتاجين من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تنشر الجمعيات صورا وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تحضر في المساعدات أو عند استقبالها في غزة.

في هذا الصدد، نشرت اليوم الثلاثاء، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي، قائمة للجمعيات الوطنية الكبرى التي ساهمت في إرسال المساعدات إلى غزة عن طريق الهلال الأحمر الجزائري.

وتتمثل هذه الجمعيات في جمعية العلماء المسلمين وجمعية الإرشاد والإصلاح وسواعد الإحسان والمجلس الاقتصادي الإباضي والاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين وكافل اليتيم.

وأشارت حملاوي إلى وجود المئات من الجمعيات الولائية والمتعاملين الاقتصاديين وكذا المواطنين الذين ساهموا في تبرعات عينية من أجل مساعدة الفلسطينيين.

كما أكدت، في وقت سابق، أن كمية المساعدات المرسلة إلى قطاع غزة منذ بداية العدوان وصلت إلى حوالي 420 طن تم نقلها من طرف “القوات الجوية الجزائرية واستقبلها الهلال الأحمر الفلسطيني”، كدليل على أن التوصيل كان بطريقة رسمية.

وتعمل عديد الجمعيات والهيئات في الجزائر على جمع مختلف المساعدات إلى غزة من خلال التبرعات الذي يقدمها المواطنون الجزائريون إلى أهلهم في ظل معاناتهم من القصف والتجويع.

ولتفادي ظهور أي فضائح للتبرعات الإنسانية وضمان توجيه التبرعات إلى من يستحقها فإن الجهات القانونية المعنية لها دور في الرقابة على الجمعيات، لتجنب استغلال التبرعات في أغراض مشبوهة.

شاركنا رأيك

  • Salm

    السبت, أبريل 2024 08:10

    تقصد حماس

  • Salm

    السبت, أبريل 2024 08:11

    و المقاومة