كشفت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية أن الصحفي المغربي رشيد مباركي اعترف لأول مرة بتلقي رشاوي مقال بث أخبار موجهة عندما كان مذيعا للأخبار في قناة ” BFMTV”.
وذكرت الصحيفة أن مباركي اعترف بتلقيه ما بين 6000 إلى 8000 أورو مقابل كل مقطع فيديو أو خبر مزيف يقوم بتمريره بشأن قضايا دولية أهمها الصحراء الغربية من طرف المغرب.
واعترف الصحفي المغربي بتجنيده من طرف شبكة مرتبطة بالمخابرات المغربية والإسرائيلية تنشط في المجال الإعلامي.
وذكرت “لوباريزيان” أن المذيع السابق لقناة “بي أف أم تي في” البالغ 54 سنة، والمتهم بشبهة “خيانة الأمانة” و”الفساد”، اعترف بتلقي أموال مقابل بث محتوى يتجاوز دوائر التحقق داخل هيئة التحرير.
وبحسب معلومات لصحيفة لو باريزيان، فإن هذه الاعترافات، الجمعة 19 جانفي، تؤكد مضمون عدد من الرسائل المتبادلة بين رشيد مباركي وأحد أعضاء جماعات الضغط، الذي تبين أنه مخبره.
وعثر المحققون على نسخة من البنك المركزي الأوروبي لحساب رشيد مباركي على هاتف الشخص، فضلا عن إثبات تحويل مبلغ 2000 أورو. ويُزعم أن هذه العمليات نُفذت عدة مرات، بحسب الصحيفة.
وفي بداية عام 2023، طردت قناة “بي أف أم تي في” رشيد مباركي، بعد أن اشتبهت إدارته في قيامه بالتدخلات الخارجية، خاصة بالنسبة للمغرب.
وسلطت القناة الإخبارية الضوء على المحتوى الذي يبثه المضيف، دون التحقق المسبق، فيما يتعلق بالصحراء أو قطر أو حتى روسيا.
ويقول الصحفي إنه يأسف “لانتهاك، أو حتى صفعة، لأخلاقيات الصحافة”، في حين يدعي أنه تم “التلاعب به” باعتباره “حلقة غير مقصودة في النظام”.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن رشيد مباركي انضمامه إلى هيئة تحرير إذاعة أتلانتيك بالدار البيضاء، حيث يتولى مسؤولية ثلاثة برامج.
