تشهد صادرات الجزائر من المنتجات غير الطاقوية ديناميكية لافتة، حيث برزت الأسمدة كمصدر رئيسي للدخل الخارجي، خاصة في ظل التراجع المسجل في مبيعات النفط نحو الأسواق الكبرى.
سجلت صادرات الأسمدة الجزائرية نحو البرازيل ارتفاعًا بنسبة 44.2% خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2025، لتبلغ قيمتها 54.6 مليون دولار، وفق لبيانات وزارة التنمية والصناعة والتجارة والخدمات البرازيلية.
ويُعد هذا المنتج ثاني أهم سلعة تصدرها الجزائر إلى السوق البرازيلية بعد النفط، ما يبرز تنوع القاعدة التصديرية الجزائرية نحو أمريكا اللاتينية.
ووفق البيانات ذاتها، ارتفعت صادرات الجزائر من الملح والكبريت والحجر الجيري والجير الحي إلى 10.6 مليون دولار، بنمو تجاوز 175.8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وبيّنت الأرقام أن صادرات الزجاج، والفلين، والمواد الكيميائية غير العضوية سجلت كذلك منحنى تصاعديًا، رغم التراجع العام في المبادلات التجارية.
وبلغت صادرات النفط الجزائري نحو البرازيل في الفترة بين جانفي وأفريل 340.02 مليون دولار، بتراجع قُدر بـ29.9% على أساس سنوي.
وسجّل إجمالي ما استوردته البرازيل من الجزائر حوالي 413.8 مليون دولار، ما يمثل انخفاضًا بـ21.98% مقارنة بالسنة الماضية.
وفي المقابل، بلغت قيمة ما صدّرته البرازيل نحو الجزائر 802.5 مليون دولار، مسجلة تراجعًا بنسبة 3.9% على خلفية انخفاض مبيعات المنتجات الغذائية.
وشملت الصادرات البرازيلية نحو الجزائر بالأساس السكر بـ246.3 مليون دولار، إضافة إلى البذور الزيتية، الحبوب، اللحوم، والمعادن.
وارتبط هذا التبادل التجاري بتراجع أسعار النفط عالميًا، مقابل استقرار الطلب على الأسمدة والمنتجات الزراعية المرتبطة بالأمن الغذائي.
وكانت شركة سوناطراك قد أكدت التزامها بدعم صناعة الأسمدة والمواد الكيميائية، بهدف تحقيق اكتفاء محلي وفتح أسواق خارجية جديدة.
وأوضح المدير العام للشركة، حشيشي، أن دعم المشاريع التطويرية يهدف لرفع الإنتاج وتحقيق معايير السلامة الصناعية في وحدات أرزيو وعنابة.
ويُشار إلى أن الطاقة الإنتاجية الجزائرية للأسمدة بلغت في ماي 2024 حوالي 3.76 مليون طن من الأمونيا، و3.45 مليون طن من اليوريا 46%.