نشر التلفزيون العمومي الجزائري، فيديو للعتاد الذي سخّره الديوان الوطني للحبوب لحملة الحصاد والدرس في ولاية المنيعة.
ويُظهر الفيديو، عشرات الشاحنة، التي قطعت الجنوب الجزائري تحسبا لهذه العملية الهامة.
وما إن انتشر الفيديو على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حتى أطلقت صفحات مغربية ونشطاء من الجارة الغربية حملة تستهدف حملة الحصاد الجزائرية.
وزعمت صفحات إلكترونية مغربية، أن الفيديو الذي نشرت التلفزيون الجزائري، غير حقيقي، وتم استخدام الذكاء الاصطناعي فيه.
وشكّكت صفحات من شاكلة “الذباب الإلكتروني”، في صحة الفيديو، رغم أنه يُصوّر شاحنات عادية تعبر الجنوب الجزائري.
وأجرت وكالة “مسبار” المتخصصة في معالجة الشائعات والأخبار الكاذبة، تحقيقا، للتأكد من صحة الفيديو.
وأكدت “مسبار”، أن مقطع الفيديو المنشور صحيح، وجميع مشاهده حقيقية.
وأكدت الوكالة المتخصصة، أن الفيديو ت يتضمن لقطات جوية تمّ تصويرها باستخدام الدرون.
ونفت الجهة ذاتها، أن يكون الفيديو قد استخدم أو اعتمد على الذكاء الاصطناعي.
واستخدمت وكالة “مسبار” تقنيات متقدمة، للتأكد من صحة جميع لقطات الفيديو بما في ذلك صور الأقمار الصناعية وخاصية “غوغل إيرث”.
كما عاين التحقيق جميع اللافتات التي كانت على الطريق وتلك التي كانت ملصقة على الشاحنات، ليتوصل بأنها سليمة ولا أثر للذكاء الاصطناعي عليها.
وتُضاف هذه الشائعة إلى سلسلة الشائعات التي تستهدف الجزائر من طرف الجارة الغربية.
وتواظب الصفحات المغربية، على محاولة ضرب جميع الإنجازات التي تحققها الجزائر بنشر شائعات سخيفة لا تمت للحقيقة بصلة.