حلت، الأحد، وفود 6 فصائل فلسطينية بالجزائر، من أجل بحث ملف المصالحة الوطنية عبر إجراء حوارات مع مسؤولين في البلاد.
وتضم الفصائل الستة حركتي فتح وحماس إلى جانب الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية – القيادة العامة.
وجاءت هذه الخطوة تنفيذا لاتفاق بين الرئيس عبد المجيد تبون، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في شهر ديسمبر الماضي، يتعلق باستضافة الجزائر لمؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية.
وترغب الجزائر في إجراء حوارات ثنائية تمهيدية مع الفصائل، وفي ضوء نتائج هذا الحوار ستقرر الصيغة التي ستنظم بها الندوة الجامعة.
وفي 6 ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون منح مبلغ مالي لدولة فلسطين بقيمة 100 مليون دولار.
وتراهن الجزائر على كسب مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية خلال احتضانها لقمة جامعة الدول العربية في مارس 2022.
وأكد تبون خلال لقائه بالرئيس محمود عباس أن القضية الفلسطينية ستكون في صلب القمة العربية المقبلة في الجزائر.
لماذا في الجزائر؟ ولماذا الآن؟
وتزامن الإعلان عن المبادرة الجزائرية مع الذكرى الـ 33 لإعلان قيام الدولة الفلسطينية من الجزائر.
وفي 15 نوفمبر 1988 أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من العاصمة الجزائرية “قيام الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف”، في ما عرف بـ”وثيقة الاستقلال”.
كما جاءت مبادرة الجزائر بعد أيام قليلة من زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي للجارة المغرب وتوقيع اتفاق غير مسبوق للتعاون الأمني.
ويرى مراقبون أن خطوة الجزائر تعد ردا على تصاعد مسارات تطبيع الدول العربية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.