span>“الصحفي الساندويتش”.. “كانيطا” يحاضر في الإعلام محمد لعلامة

“الصحفي الساندويتش”.. “كانيطا” يحاضر في الإعلام

اكتسح عدد من دخلاء الإعلام في الجزائر مجال الدورات التدريبية لتكوين صحافيين في الجزائر في ظرف وجيز لا يتعدى في غالب الأحيان 3 أيام.

وانتشرت بشكل واسع الدورات التدريبية في مجال الإعلام للتكوين الصحفي السريع، لإنتاج ما يمكن تسميته “الصحفي الساندويتش”، ينشطها دخلاء على المهنة وصحفيون يفتقدون للخبرة والمؤهلات اللازمة، تشرف عليها مؤسسات خاصة لأهداف ربحية ومؤسسات جامعية.

وأثار هذا الأمر جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، لما له من آثار سلبية على مهنة الصحافة في البلاد والمحتوى المقدم للجمهور.

وتداول صحافيون ملصقة ترويجية لدورة تدريبية في مجال التنشيط والتقديم التلفزيوني، يقدمها شخص يدعى “الإعلامي كنيطا”، وهي الخرجة التي أثارت علامات استفهام.

كما أشار آخرون إلى تمييع مهنة الصحافة بمنح الفرصة لمواطن قالوا إن لا علاقة له بالإعلام، للظهور في برنامج تلفزيون بصفة “منشط” لبرنامج عبر قناة إلكترونية.

ونشر عبدو هنو تدوينة عبر صفحته بموقع “فيسبوك”، كتب فيها: “كيف تصبح صحفياً ومنشطاً في 03 خطوات؟.

وأشار إلى أن “الخطوة 1: أحبط ألجي سونتر (تنقل للجزائر العاصمة)، وتسكع في شارع ديدوش مراد .الخطوة 2: لا تفوت أي فرصة أمام عدسات الكاميرات.. تكلّم في أي موضوع كان، حتى لو تعلق الأمر بعلوم

الذرة وغزو الفضاء والذكاء الاصطناعي.. الخطوة 3: اقترح خدماتك على مالك تلك القناة.. وانتظر الإجابة..”.

وطالب صحافيون بتدخل السلطات المسؤولة على غرار سلطة الضبط مما سمّوه “انحطاطا في مجال الإعلام.”

من جهة أخرى، انتقد آخرون تنظيم جامعة الوادي لندوة ينشطها “يوتيوبر” مصري يدعى محمود إبراهيم موجهة لطلبة الإعلام في الجامعة.

أما علي بن ختو فكتب “في عهد صحافة الذكاء الاصطناعي.. نؤسس للغباء ونسوق له.. للأسف”.

وأحدث الصحافي البريطاني الفريد هرمز وورث المعروف بـ “اللورد نورث كليف” انقلابا في مجال الإعلام عندما تحدث عن اصطياد القارئ بخبر ملفت للانتباه ويخرج عن المألوف، يرتكز على قاعدة “رجل يعض كلبا هو الخبر أما العكس فليس خبرا”.

كما أسقط “ثقافة الساندويتش” أي الحياة ذات الإيقاع السريع، بما في ذلك الوجبة السريعة، على مجال الصحافة برؤيته للأخبار على أنها يجب أن تكون مثل “الساندويتش”، تماشيا مع متطلبات العصر.

ويتجه المسؤولون على الدورات التدريبية في مجال الصحافة بالجزائر إلى إحداث انقلاب جديد بالقطاع بإنتاج “الصحفي الساندويتش” في ظل حالة من الفوضى تسود المشهد الإعلامي في البلاد، بحسب شهادات عديد عمال القطاع.

شاركنا رأيك

Enable Notifications OK No thanks