span>القصة الكاملة لعملية الهروب الهوليودية للأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع أم الخير حميدي

القصة الكاملة لعملية الهروب الهوليودية للأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع

“سرنا لوقت طويل دون شرب الماء وتجولنا في الأراضي المحتلة للمرة الأولى منذ سنوات” هو غيض من فيض من رحلة بحث عن الحرية بعد سنوات من الأسر، للأسرى الستة الفارين من سجن جلبوع الأشد حراسة في الأراضي المحتلة.

من الحرية إلى السجن

في هذا السياق، كشف المحامي أرسلان محاجنة تفاصيل ما حصل للأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع، عقب زيارته للأسير محمد عارضة في سجن الجلمة.

بدأت رحلة هروب الأبطال الستة بعدما توصّل محمد عارضة إلى مخطط لتنفيذ فكرته في الهروب، بعدها انطلقت عملية حفر النفق شهر ديسمبر الماضي، يكشف المحامي أرسلان محاجنة نقلا عن الأسير.

بينما قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن أسرى سجن جلبوع الستة الذي انتزعوا حريتهم الإثنين الماضي، استمروا 6 أشهر في حفر النفق الذي ساعدهم في الهروب، دون أن تتمكن مصلحة السجون الإسرائيلية من ضبطهم على الرغم من معرفة معظم الأسرى بالأمر.

وعندما حانت لحظة الهروب من النفق، بدأ الأسرى بالنباح بساحة السجن فأطلقت صافرات الإنذار في غرفة المراقبة، لكن الحارس المسؤول لم يلاحظ ذلك بسبب مشاهدته التلفاز، بدلاً من مراقبة الشاشات لذا لم يلحظ هروب الأسرى الذي سجلته الكاميرات، ينقل موقع “والا” الصهيوني.

وأظهرت كاميرات المراقبة عملية خروج الأسرى من النفق، حيث خرج الأسير زكريا الزبيدي أولا، فيما واجه أحد الأسرى صعوبة بالخروج من الفتحة الضيقة حتى قام الأسرى الآخرون بسحبه.

وبقي الشبان الستة الفارين قرب فتحة النفق حوالي 20 دقيقة ثم انتقلوا إلى الأراضي الزراعية القريبة من النفق، دون أن يلحظ أحد تحركاتهم، يضيف المصدر ذاته.

واستمر الأسرى الستة مع بعضهم في رحلة الفرار إلى غاية وصولهم إلى قرية الناعورة، حيث دخلا مسجدا وبعده افترقا في ثلاث مجموعات كل اثنين على حدى، يقول البطل محمد عارضة.

وأوضح المتحدّث ذاته أنّ الأسرى كانوا يمتلكون جهاز راديو لإطلاعهم على كامل تفاصيل ما يحصل بشأنهم والإجراءات المتخذة من طرف قوات الاحتلال.

وأضاف أن الأسرى حاولوا قدر الإمكان تفادي الدخول للقرى الفلسطينية في مناطق 48 لعدم تعريض أي شخص للمساءلة، كما حاولوا الدخول لمناطق الضفة الغربية، لكن التعزيزات والتشديدات الأمنية الكبيرة لقوات الاحتلال الصهيوني حالت دون ذلك، إلى حين القبض عليهم من جديد.

هل تمت الوشاية بالأسرى؟

وأشار أحد أبطال عملية الهروب أنّ اكتشاف قوات الاحتلال لمكان تواجدهما تم عن طريق الصدفة، فعند مرور دورية شرطة لاحظ أفرادها تواجدهما هناك، فتوقفوا ثم اعتقلوهما، نافيا تبليغ أي شخص عنهما من الناصرة.

وأوضح المحامي خالد محاجنة أنّ الأسير محمد العارضة مرّ برحلة تعذيب قاسية جداً، فجنود الاحتلال اعتدوا عليه بالضرب المبرح ورطم رأسه بالأرض دون أن يتلقَ علاجاً حتى الآن، كما أنّه لم ينم سوى 10 ساعات.

وقال محمود العارضة وفقا للمحامي إنّه هو المسؤول الأول عن التخطيط والتنفيذ لهذه العملية، نافيا تلقيهم للمساعدة من طرف أسرى آخرين.

شاركنا رأيك