span>بعد قبول نيامي الوساطة الجزائرية.. 3 تحديات تواجه الجزائر أميرة خاتو

بعد قبول نيامي الوساطة الجزائرية.. 3 تحديات تواجه الجزائر

طرحت الجزائر مبادرة لحلّ أزمة النيجر، لقيت ترحيب القوى الكبرى، ونيامي وكذا الشعب النيجري.

وأعلنت نيامي، أول أمس، قبول الوساطة الجزائرية، ليستعدّ وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف للحلول هناك من أجل الشروع في محادثات مع جميع الأطراف.

وأكدت الخارجية النيجرية، أنها ترحّب وتوافق على الوساطة الجزائرية، إلا أن الأبواب تبقى مفتوحة لمناقشة بعض البنود.

في هذا الصدد، أوضح الباحث النيجري، في الشؤون الدولية والإستراتيجية، إدريس سي آيات، أن الجزائر أمام 3 تحدّيات لتجسيد مبادرته في النيجر.

ويتعلق التحدي الأول، وفقا لسي آيات، بإقناع السلطات في نيامي بقبول فترة انتقالية مدّتها 6 أشهر.

في هذا الصدد، يجدر الذكر أن المجلس العسكري المستولي على السلطة في نيامي، كان قد حدّد فترة انتقالية مدّتها 3 سنوات.

وأبرز الباحث النيجري، أن قبول العسكر النيجري بالتنازل لشخصية مدنية توافقية، سيشكل تحديا آخر أمام الجزائر، لاسيما وأن هؤلاء متأثرين بنظرائهم من قادة الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو وغينيا.

وتابع المتحدث عبر صفحته الرسمية على منصة “X” (تويتر سابقا)، “كما أن تجربة مماثلة فشلت في مالي سابقا، بعد تعيين باه آنادو وهو شخصية مدنية، الذي تحالف مع فرنسا من أجل إقصاء العسكر والموالين لروسيا ما تسبّب في انقلاب آخر”.

ويتمثل التحدي الثالث، في إقناع بعض الحركات المسلحة سابقا، كحركة ريسا أغ بولا، بالمشاركة في حوار المبادرة، لاسيما أولئك الذين يرفضون سماع مبادرة لا تتضمّن عودة بازوم للسلطة.

وأبرز سي آيات، أن الجزائر لم تقل بأنها قدّمت خارطة طريق للنيجريين، بل ذكرت بأنها طرحت مبادرة سياسية على النيجريين دراستها ثم التناقش عليها.

ويرى المتخصّص، أن مهمة الوفد الجزائري لن تكون سهلة، إلا أنه يمكن تحقيق تفاهمات بتقديم تنازلات وتطمينات.

شاركنا رأيك