كشف تقرير للاستخبارات الإسبانية أن الاتفاق الأمني المغربي الإسرائيلي يتضمن بناء قاعدة عسكرية ومصنع طائرات في الرباط.
ونشرت وسائل إعلام دولية مضمون التقرير الاستخباراتي الذي سربت نسخة منه، حمل عنوان “سحابة حمراء في سماء مدريد”.
وسلمت المخابرات العسكرية في إسبانيا الحكومة تقريرا وصفته وسائل الإعلام بـ ”المقلق”.
ويحذر التقرير من خطر التقارب الأمني بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والمملكة، الذي قد يؤدي إلى حدوث تغير في موازين القوى في المنطقة.
وأشار التقرير الذي أعده مركز الدراسات المتقدمة للدفاع الوطني والمعهد الإسباني للدراسات الاستراتيجية إلى أن “مصالح مدريد في المتوسط قد تتهاوى بفعل هذا التقارب المتزايد”.
وبحسب التقرير، فإن أكثر ما يقلق إسبانيا أن يتحول المغرب إلى قوة إقليمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط بعد الاتفاق المبرم مع الكيان الصهيوني، لأنه سيمكن الرباط من الحصول على معدات أمنية عالية التقنية.
وأكد التقرير المسرّب أن “التعاون المغربي الإسرائيلي يشمل بناء قاعدة عسكرية بالقرب من حدودنا الوطنية”، وبالضبط شمال المغرب بالقرب من مدينتي سبتة ومليلية.
وينبه التقرير إلى إمكانية أن “يتجاوز التعاون بين الرباط وتل أبيب الإطار الأمني والعسكري ليشمل التعاون الاستخباراتي”.
ويرى خبراء أن خوف إسبانيا ينبع من أن الاتفاق يشمل بناء قاعدة عسكرية قرب سبتة ومليلية، بالإضافة إلى بناء مصنع لتصنيع معدات عسكرية، بما فيها طائرات مسيرة بتقنية إسرائيلية.
والأسبوع الماضي، وقعت دولة الاحتلال الإسرائيلي والمغرب مذكرة تفاهم أمنية خلال زيارة وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس إلى الرباط، تهدف إلى تنظيم التعاون الاستخباراتي والمشتريات الأمنية والتدريب المشترك.
