كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أنّ الجزائر تحتل المرتبة الثالثة كأهم مصدر لمواد البناء نحو السوق الإفريقية، مبرزا أنّ صادرات الجزائر في هذا المجال عموما ارتفعت إلى 1.2 مليار دولار.
وأوضح الوزير، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح الصالون الدولي للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية “باتيماتيك”، أنّ مادة الإسمنت تشكّل النسبة الأكبر من الصادرات.
وأبرز المسؤول نفسه، أنّ الصادرات الجزائرية من الإسمنت بلغت 747 مليون دولار السنة الماضية 2023، بينما لم تكن تتعدى 60 مليون دولار في 2019.
في هذا السياق، قال زيتوني، “إنّ هذا الارتفاع يعكس الحركية التي يعرفها قطاع مواد البناء في الجزائر خلال السنوات الأخيرة”، خصوصا ” منذ قرار الرئيس عبد المجيد تبون، في 2020 بمنع استيراد المواد التي تنتج محليا”.
ولفت وزير التجارة، في هذا الصدد، إلى أنّ “طاقات الإنتاج الوطنية لمصانع الإسمنت الـ 18 الموجودة في الجزائر بلغت 39 مليون طن في 2022″، غير أن هذه القدرات “تتجاوز بكثير احتياجات السوق المحلية والمقدرة بـ 21 مليون طن”.
وكشف زيتوني أيضا، أنّ الجزائر تعدّ ثاني مصدّر عالميا بعد الفيتنام للمنتج المستخدم في صناعة الإسمنت “الكلنكر”، بقيمة إجمالية قدرت بـ 48.438 مليون دولار.
ورغم لك، يرى وزير التجارة، أنّه يجب “الانتقال من تصدير الكلنكر بوصفه مادة أولية إلى تصدير الإسمنت وتعزيز القيمة المضافة”، مبرزا أنّ أهم الدول المستوردة لهذه المادة هي فرنسا بحجم واردات يبلغ 172 مليون دولار، وإيطاليا بـ 113 مليون دولار وكذا بلجيكا بـ 89 مليون دولار.
