بدأت محاكمة المغني المغربي سعد لمجرد، اليوم الإثنين، في باريس في قضية اغتصاب شابة في غرفة فندق في عام 2016 على هامش حفلة له في العاصمة الفرنسية.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية ومغربية أن المغني البالغ 37 عاماً، مثل اليوم أمام محكمة الجنايات في باريس، ومن المقرر أن تستمر محاكمته في باريس حتى الجمعة.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قرّر التكفل بنفقات المحامين عن المغني المغربي الذي يواجه عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً في حال إدانته.
تفاصيل الحادثة
أجهشت المدعية في القضية “لورا ب” بالبكاء لدى رؤيتها المغني سعد لمجرد داخل صالة المحاكمة، حسب ما أوردته وكالة “فرانس برس”.
وفي أكتوبر 2016، أبلغت الشابة “لورا ب” حين كانت تبلغ عشرين عاما عن وقائع القضية المتورط فيها لمجرد الذي يحظى بشعبية كبيرة في المغرب ومختلف البلدان العربية.
وسردت لورا وقائع الحادثة قائلة إنها تبعت لمجرّد وصديقين له إلى إحدى السهرات بعدما كانا التقيا داخل ملهى ليلي.
وفي نهاية الأمسية، التي جرى فيها تناول كمية كبيرة من الكحول والكوكايين، رافقت لمجرد إلى الفندق الذي كان ينزل فيه في جادة الشانزليزيه.
وداخل الغرفة، شرب لمجرد ولورا الشمبانيا ورقصا وتبادلا القبل. ثم حاول لمجرد الاقتراب منها لكنّها ابتعدت، بحسب الرواية التي نقلتها لورا للمحققين، نقلتها “فرنس برس”.
وقالت الشابة إن المغني المغربي أمسكها من شعرها ثم استلقى فوقها واعتدى عليها جنسياً فيما كانت عاجزة عن صدّه.
ووجّه مجرد لكمة لها حين حاولت صدّه، ثمّ اغتصبها فيما كانت تدفعه عنها وتعضّه وتخدشه، قبل أن يضربها مرة جديدة، حسب ما أشارت له المعنية للمحققين.
وأوضحت أنّها تمكنت من الإفلات منه وأخبرته أنها ستتقدم بشكوى ضده، ليعرض عليها مبلغاً من المال وسواراً مقابل التزامها الصمت، على حد قولها.
لوار: تعرضت للتعنيف والضرب
وقالت الشابة الفرنسية لورا بريول إنها تعرضت للتعنيف والضرب لكنها رفضت الظهور بعد الواقعة في وسائل الإعلام لصعوبة تقبلها هذا الأمر.
“دلائل الحادثة”
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن موظفي الفندق أفادوا بأنّ امرأة شابة، كانت ترتدي قميصاً ممزقاً، لجأت إليهم وهي “تبكي وتشعر بالرعب”، وبأنهم أوقفوا رجلاً مخموراً كان يطاردها.
وأضافت أن أحد عناصر الأمن أشار إلى أنّ لمجرد قال حينها مع ابتسامة تنطوي على تعجرف “لا دليل”، حسب المصدر ذاته.
يذكر أن لمجرد أودع السجن عل خلفية تلك الحادثة قبل أن يطلق سراحه في أفريل 2017 مع إرغامه على وضع سوار إلكتروني لمتابعة تحركاته.
وأثارت الاتهامات بالاغتصاب الموجهة للنجم المغربي الذي يتابعه الملايين على يوتيوب، موجة جدل واسعة بشأن العنف الممارس ضد النساء.
